أكدت المملكة العربية السعودية انها تبذل جهودا كبيرة في سبيل الوقاية من المجاعة والاستجابة لها حيث بلغت المساعدات الانسانية الخارجية للمملكة خلال العقدين الماضيين اكثر من سبعة عشر مليار دولار مستجيبة لاحتياجات اكثر من (83) دولة شاملة جميع الدول التي تعاني من المجاعة ويقبع سكانها تحت خطر الفقر، اضافة للدول التي عانت وتعاني من مختلف الكوارث الطبيعية. ورد ذلك في كلمة للمملكة في الاجتماع رفيع المستوى بشأن الوقاية من المجاعة والاستجابة لها القاها امس الاول السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدولية. وقال المعلمي إنه استشعارا من المملكة بمسؤولياتها الدولية تجاه الشعوب المحتاجة فقد انشأت عام 2015م مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية ليكون منبرا اغاثيا تسهم به المملكة في معالجة قضايا الجوع والفقر، الامر الذي جعلها تحتل المركز الرابع بين اكثر الدول المانحة على مستوى العالم، إذ بلغ عدد المشاريع التي قام بها المركز منذ انشائه اكثر من 231 مشروعا بقيمة اجمالية تتجاوز ال 761 مليون دولار استفادت منها 33 دولة موزعة على اربع قارات، وبلغ عدد مشاريع برنامج الامن الغذائي والايوائي وبرنامج ادارة وتنسيق المخيمات 94 مشروعا بمبلغ يفوق ال 347 مليون دولار استفاد منها اكثر من 23 مليون انسان. وذكر مندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدولية أن المركز وقع برنامجا تنفيذيا مع منظمة الاغاثة الانسانية التركية لتوفير المستلزمات الاساسية من الغذاء للاشقاء السوريين، لخدمة اكثر من 800 الف مستفيد من السوريين في اربع محافظات هي حلب وادلب وحماة واللاذقية. وبالنسبة لليمن، فهي اكثر الدول المستفيدة من البرامج التي قدمها المركز إذ بلغ عدد المشاريع 110 مشاريع بقيمة اجمالية تفوق ال 561 مليون دولار كما بلغت عدد المشاريع في مجالات الامن الغذائي والايوائي وادارة تنسيق المخيمات 43 مشروعا غطت جميع مناطق اليمن، استفاد منها قرابة ال 20 مليون انسان، بمبلغ يزيد على ال236 مليون دولار. واكد المعلمي في ختام كلمته على التعاون الدائم للمملكة مع الاممالمتحدة والمجتمع الدولي في كل ما من شأنه معالجة قضايا الفقر والمجاعة واغاثة المحتاجين ورفع المعاناة عن الإنسان.