أظهرت بعض اللقطات المصاحبة للمؤتمر الصحفي الخاص برئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ وإعلانه عددا من القرارات الهامة والإيجابية تجاه كرة القدم والرياضة السعودية بشكل عام واقع الكثير من العاملين في الإعلام الرياضي سواء المرئي أو المقروء، وسوء تعاملهم وتقديرهم للمناسبات المهمة ومن يحضرها، وتقديم انفسهم بصورة تؤثر على قيمة هذا الإعلام، وتقلل من هيبته، واحترام الناس له، ولا يلام آل الشيخ وهو يتعامل مع "بعضهم" بطريقة تضمن سير المؤتمر من دون فوضى خصوصا أن المتحدث باسم الهيئة الزميل رجا الله السلمي كان يتلو القرارات والكل من خلف الشاشة يتابع، ويفترض انصات الحضور له بدلا من التشويش، والتصوير بعد تنبيهات عدة، لم ينصع لها البعض ويحترم راع المناسبة. وتلك إحدى السلبيات لمن يفتح الباب لكل من هب ودب وتصبح مقاعد قاعة الاجتماع أغلب جلوسها ممن لا علاقة لهم بالإعلام، والبعض منهم لا ينتمي لأي وسيلة إعلامية، ويحاولون السباق نحو طرح الأسئلة، وتجاوز نظام المؤتمر كما حصل بالتوقف عن التصوير قبل أن يتفاجأ آل الشيخ أن هناك من لا يمتلك أي منصب أو صفة بأي وسلة إعلامية ويصر على التصوير بجواله من دون احترام، بل اصرار على مخالفة التعليمات وكأنه في فصل طلابي. نجاح المؤتمرات المقبلة مرهون أن يكون الحضور جميعهم اعلاميين رسميين لا "عاطلون" أو ضيوف لبرامج التعصب التي سيأتي عليها الدور باذن الله ويعودون بعدها إلى مدرجات فرقهم كمشجعين بعدما شوهوا الإعلام، وأوصلوه إلى مستوى لا يليق به من الحياد والعقلانية وكسب قناعة المسؤول وثقة الشارع الرياضي، ومادام أن هناك بوادر تواصل بين هيئة الرياضة ووزارة الإعلام بشأن اتحاد الإعلام الرياضي، وتنظيم كل ما يخصه حسب تأكيدات رئيس مجلس هيئة الرياضة، فنأمل من رجل الدولة تركي آل الشيخ الالتفاتة جيدا، للإعلام الرياضي على اعتبار علاقته بالمناسبات الرياضية وكون المسؤول الأول عن رياضة الوطن، وأن يضع كل شخص في منزلته وحجمه بدلا من القائمة التي حمل "نقاد" بينما هم مجرد اسماء دخلوا حسب العلاقات والميول والقرب من بعض الاشخاص النافذين، ولعل مؤتمره الثلاثاء الماضي برهن أن هناك اسماء لها فترات طويلة في الإعلام ولم تقدم إلا المزيد من الشحن والتعصب ومحاولة ضرب العلاقة بين الأندية، والجماهير واللاعبين وأعضاء الشرف. لذلك نؤكد أن الأمر يحتاج بشكل جدي دراسة الواقع وتدارك اخطاء المؤتمرات والمناسبات الرياضية السابقة والمنظمين يدركون جدا من هم المؤهلون لحضور المؤتمرات والذين يشرفون بطرحهم واتزانهم وحياديتهم والابتعاد عن التعامل وفق العاطفة والميول ودعوة الأصدقاء.