ثمن عدد من الاقتصاديين إطلاق صندوق الاستثمارات العامة "مبادرة مستقبل الاستثمار" تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - -حفظه الله- والتي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم وتنطلق من الرياض خلال الفترة من 24- 26 أكتوبر 2017م، مؤكدين أن مثل تلك المبادرات تسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد والاستثمار في العالم خلال العقود المقبلة من خلال تجمع دولي يضم الكفاءات والخبرات الاستثمارية الرائدة في العالم ما يعزز كفاءة مخرجاته. تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاق "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم وتنطلق من المملكة العربية السعودية. وحول أهمية المبادرة قال د. فهد بن جمعة عضو مجلس الشورى: أن أهميتها تكمن في المستقبل الاقتصادي تماشياً مع رؤية 2030 والتي تؤكد على أن المستقبل هو الاستثمارات التي تأتي بنسبة أكبر من القطاع الخاص مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمرات والملتقيات يدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وجميعها تؤدي إلى جذب الاستثمارات وتنمية الاستثمارات من الداخل وتشجيع المبادرين والاعمال القائمة على التوسع والاستثمار وإيضا جذب الاستثمارات الخارجية وجميعها تأتي في مصلحة الاقتصاد ومصلحة المواطن السعودي وهذا مايعني أننا نتطلع إلى نمو اقتصادي أفضل ومعدلات منخفضة من البطالة في المستقبل مبيناً أن هذا الدعم سوف تكون له نتائج إيجابية وسريعة على مسار الاقتصاد السعودي لتحقيق رؤية 2030. وقال إن مشاركة 65 بلدا يؤكد على أننا نبحث عن تنويع المستثمرين على اعتبار أن كل بلد لديه ميزة نسبية متنوعة والاقتصاد السعودي يحاول أن يجذب هذه الميز النسبية التي يتمتع بها المستثمرون في بلدانهم وهذه القاعدة تهدف الى تنويع الاقتصاد مضيفا أن البحث عن استثمارات متنوعة من بلدان مختلفة حتى لا يكون هناك اعتماد على عدد محدود يؤدي إلى تقلبات في الاستثمارات أو الحد منها فيكون لها تأثير سلبي فيما بعد على مسار الاستثمارات السعودية. وفي السياق ذاته أكد فضل بن سعد البوعينين - مستشار مالي ومصرفي - ان مبادرة مستقبل الاستثمار من المبادرات المهمة التي تركز على استكشاف الفرص والتحديات الاستثمارية والقطاعات الناشئة التي ستسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد والاستثمار في العالم خلال العقود المقبلة من خلال تجمع دولي يضم الكفاءات والخبرات الاستثمارية الرائدة في العالم ما يعزز كفاءة مخرجاته، موضحا ان هذا التجمع غير المسبوق قادر على طرح تصور للاستثمارات العالمية خاصة مع المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المؤثرة في الاستثمار. وأشار إلى ان صندوق الاستثمارات العامة سيكون مستفيدا من هذا التجمع الاستثنائي ما قد يسهم في تحقيق ثلاث ايجابيات الاول الاطلاع على الخبرات العالمية عن كثب والثاني إمكانية عقد شراكات استثمارية من خلال اكتشاف الفرص والثالث إطلاق استراتيجية الصندوق الجديدة وإظهارها في اكبر تجمع استثماري عالمي من نوعه. ومن جانبه عد الاقتصادي أحمد الشهري النقاط المهمة التي تؤكد على أهمية تلك المبادرة معتبرا أن الأهمية الأولى هي لفت أنظار الاستثمارات العالمية ولاسيما صناديق الاستثمارات الدولية والاستثمارات المتعلقة في مجالات التأمين والتقاعد وغيرها من صناديق الاستثمار المتخصصة، كما أن أهميتها الثانية تكمن في استقطاب كبار الرؤساء التنفيذين لهذه الصناديق وهذا الحضور لهذه الشخصيات المهمة العالمية في مجال الاستثمار في الشرق أو الغرب كالولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفا أن الأهمية الثالثة هي الفترة القادمة التي تعد فترة ترويج للاستثمارات الداخلية والخارجية والصندوق السعودي السيادي هو صندوق ضخم وكبير جدا ويحتاج إلى أن يوطن مزيد من العلاقات مع الصناديق المماثلة وايضا الفرص الاستثمارية في الدول المختلفة وهذا يتطلب أن يكون هناك وعي كامل بأهمية هذا الصندوق من الاطراف الخارجية المرشحة للاستثمار. وأشار الشهري إلى الأهمية الرابعة وهي أن المملكة تقدم مزيدا من المعلومات وتكشف المزيد عن خارطتها الاستثمارية للجهات الراغبة في الاستثمار أوالعكس في الجهات التي ترغب بالاستثمار لديها وأن المملكة من خلال هذا المؤتمر تقول هكذا تفكر السعودية في الاستثمارات وأن هدفها الاساسي هوتوجية رسالة للمهتمين في القطاعات الاستثمارية الدولية والمحلية بأن تقول هذا منهجنا الاستثماري أوالاتجاهات التي نريد أن نصل إليها. وزاد الشهري على أن مثل هذه المبادرات الكبيرة التي يحضر لها كبار التنفيذيين في المجالات الاستثمارية هي حقيقة لزيادة الوعي الاستثماري وكشف المزيد من الإمكانيات والقدرات السعودية الاستثمارية من خلال طرح مفاهيم وافكار جديدة غير منتشرة عالميا أو مركزة في بعض التجارب أوبعض الصناديق العالمية، موضحا أن زيادة الوعي الاستثماري تؤدي إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في الدول المرشحة للاستثمار سواء لدينا أو في استقبال الاستثمارات الخارجية أولدى الدول الاخرى كاستثمارات لديهم بشكل مباشر في الأسواق المالية أوالاستثمارات المباشرة التي تشتري منها حصص الشركات أو الاعمال الدولية، وأكد على أن الرأي الاقتصادي السعودي يدرك حقيقة أهمية هذة المبادرة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وبقيادة مهندس الاستثمارات السعودية صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي محمد بن سلمان - حفظهما الله - مبينا أن الجهود المبذولة ذات أهمية كبرى في تسليط الضوء على إمكانيات هذا الصندوق السيادي الضخم وهذه الجهود في الرأي الاقتصادي السعودية حقيقة جهود مثمنة وذات أهمية كبرى في تسليط الضوء على إمكانيات السعودية الاستثمارية والملاءة المالية التي يتمتع بها الصندوق الاستثماري السعودي. د. فهد بن جمعة فضل البوعينين أحمد الشهري