بدأت قوات عراقية أمس، عملية استعادة السيطرة على "قضاء عنه" في محافظة الانبار غرب البلاد، في إطار عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من آخر معاقله قرب الحدود مع سوريا. وقال القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي إن عمليات تحرير مناطق غرب الانبار وعنة انطلقت فجر امس، لتطهير محافظة الانبار من تنظيم داعش الإرهابي الذي يفرض سيطرته على بعض أراضيها. واضاف: سيكون لنا موعد آخر مع نصر جديد ولن تحصد عصابة داعش المجرمة الا الموت وذل الهزيمة، ونحن نشد على ايدي مقاتلينا من جميع الصنوف والتشكيلات ونسأل الباري جلت قدرته ان يمدهم بأسباب القوة والعزيمة لاكمال مشوار النصر تحت راية العراق الواحد. من جهته، أعلن قائد قيادة العمليات المشتركة العراقية الفريق الركن عبدالأمير يارالله أن فرقة المشاة السابعة ولواء المشاة الآلي 30، وفرقة المشاة الالية الثامنة والحشد العشائري، ستتجه في عملية واسعه لتحرير منطقة الريحانه وقضاء عنه من عصابات داعش الإرهابية. فيما أكد ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي بالأنبار أن عملية تحرير مدينة عنه انطلقت من ثلاثة محاور بدعم من طيران التحالف الدولي ومروحيات الجيش العراقي. بدوره، أكد رئيس مجلس قضاء عنه عبدالكريم العاني انطلاق العملية التي تهدف لتحرير عنه والمدنيين، مشيرا إلى أن القوات الأمنية فتحت ممرات آمنة لإجلاء المدنيين. وتمكنت القوات العراقية من استعادة اغلب مدن محافظة الانبار من تنظيم داعش، في سلسلة عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لكن التنظيم لا يزال يسيطر على مدن قريبة من الحدود مع سوريا. من جهة أخرى، دعا بهروز كلالي القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى عدم تجاهل مقترحات الدول الكبرى بشأن تأجيل الاستفتاء الشعبي في إقليم كردستان بشأن الاستقلال عن العراق. وقال: على القيادة الكردية أن تدرك أن تهديدات تركيا وإيران والعراق بشأن الاستفتاء جدية، ونحن نحذر من تحويل كردستان إلى بركة دم بسبب الاستفتاء. وأضاف أن على القيادة الحذر من فقدان جميع المناطق الكردستانية خارج إدارة إقليم كردستان، ومن بينها مدينة كركوك، محذرا من تجاهل نصائح ومقترحات الدول الكبرى لحل المشاكل والاحتكام للعقل والمنطق. ورجح كلالي أن تعلن القيادة الكردية تأجيل الاستفتاء في اللحظات الأخيرة. وفي جانب آخر، انتشرت الشرطة في مدينة كركوك للحيلولة دون تطور اشتباك مميت قبل الاستفتاء المقرر على استقلال إقليم كردستان. وأقامت قوات الأمن الكردية والشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد مقتل كردي في اشتباك مع حراس مكتب حزب سياسي تركماني في كركوك. وقالت مصادر أمنية إن كرديين اثنين آخرين وحارس تركماني أصيبوا أيضا بجروح في الاشتباك الذي اندلع عندما مر أكراد في سيارات أمام مكتب الحزب التركماني احتفالا بالاستفتاء وهم يحملون الأعلام الكردية. وفي تكريت، ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعما سياحيا بقضاء بيجي شمال تكريت صباح أمس إلى ثلاثة قتلى و34 جريحا، وفق حصيلة أولية لوزارة الداخلية العراقية. وأوضحت الوزارة أن الهجوم الذي استهدف مطعم القلعة السياحي الواقع في منطقة الحجاج على الطريق الخارجي بين تكريت وبيجي، نفذه انتحاريان وليس انتحاري واحد، فيما قتلت القوات الأمنية انتحاريا ثالثا خارج المطعم.