استيقظ أهالي الأحساء فجر أمس السبت 18 ذو الحجة على خبر مأساوي ومحزن حيث تسبب طريق العقير ذو المسار الواحد "المعروف بطريق الموت" في وفاة سبعة أشخاص جراء اصطدام سيارتين وجهاً لوجه. وأبلغ مصدر أمني وشهود عيان "الرياض" عن أن سيارة من نوع كوريلا تحمل أسرة مكونة من ثمانية أشخاص اصطدمت عند الساعة 3.50 من فجراً بسيارة من نوع هيونداي توسان يستقلها شخصان على بعد 65 كيلو من مدينة العيون بعد الكوبري، وفور ورود البلاغ للجهات الأمنية هرعت فرق إنقاذ تابعة للدفاع المدني بمدنية العيون وعدة فرق من الهلال الأحمر ، وبعد مباشرة الحادث تبين أن الحادث نجم عنه مصرع 6 أشخاص في السيارة الكورلا هم "أم وطفلها الرضيع الذي وجد ميتاً في حضنها ،وابنتها وابنها ،وامرأة أخرى وابنتها"، فيما توفي شخص سابع من السيارة الثانية ، فيما أصيب البقية بإصابات خطرة ، كما تسبب الحادث في احتجاز عدد من الجثث قامت فرق الدفاع المدني باستخراجها ،فيما تولت فرق الهلال الأحمر بنقلهم إلى مستشفى العيون ، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، افاد شهود العيان إلى أن سبب الحادث يعود إلى غياب الإنارة في منحنى يوصف بأنه خطر ما أدى إلى الاصطدام وجهاً لوجه. وشدد أهالي الأحساء وذوو المتوفين المكلومين على وزارة النقل بضرورة التحرك السريع لإكمال ازدواجية الطريق مع إضاءته ووضع سياج لمنع دخول الجمال السائبة ،وأكدوا في اتصال مع "الرياض" بأن الطريق غرق من الدماء لكثرة هذه الحوادث المأساوية المتكررة والتي لم تجد التحرك المناسب من قبل وزارة النقل طوال عقود، وظل الطريق الذي يشهد حركة محمومة طوال العام للمصطافين المتجهين والعائدين من شاطئ العقير وشاطئ القرية التابع لشركة أرامكو ، وكذلك العاملين في محطات الكهرباء والتحلية في القرية من شركة الكهرباء وشركة أرامكو ، ظل بمسار واحد ومتهالك وملئ بالحفر ويخلو من أمن الطرق ومن مركز للإسعاف ومليء بالجمال السائبة دون أي تحرك من أي جهة كانت ،ونبه الجميع إلى أن هذه كلها عوامل طارده لمن يرغب في قضاء إجازته في شاطئ العقير، مما يشكل عائقاً دون نجاح السياحة المحلية، كما تمنى الجميع من وزارة الصحة توسعة مستشفى العيون ليستوعب حالات الحوادث التي تقع على هذا الطريق.