استهوت المزارع التراثية بالقصيم العديد من زوار منطقة القصيم وأهاليها وارتفعت أعداد زوار هذه المزارع خلال إجازة العام الدراسي بشكل كبير، وقد أسهم دعم وتشجيع وتفاعل فرع الهيئة العامة للسياحة بالقصيم مع المستثمرين في السياحة الزراعية في رفع أعداد المستثمرين والمستفيدين، في هذا المجال ووجود عدد من المزارع التراثية التي اجتذبت الكثير من الزوار والسياح. مئات الزوار يومياً وأوضح صاحب مزرعة تراثية ببريدة محمد السليم أن الأيام الماضية من الإجازة المدرسية شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد الزوار من الرجال والنساء وقد تفاجأنا بالإقبال والحضور الكبير. وقدر السليم زوار مزرعته التراثية في بعض الأيام ب(500) شخص ويصل هذا الرقم إلى (700) زائر، مشيراً إلى أنّ زوار مزرعته جاؤوا من مختلف أنحاء المملكة، متوقعاً تنامي زوار النشاط والاستثمار فيه خاصة مع التعريف به ودخول أعضاء جدد، ولكل طريقته لاستيعاب المتنزهين الجدد، وخلق جو من المنافسة لتقديم خدمات أفضل لجمهور المتنزهين من مأكل ومشرب وبعض الأغراض التراثية والزراعية، وسهولة الوصول للمكان، ووجود بعض الألعاب الترفيهية للأطفال، كإحدى أهم الركائز لدعم النشاط الصيفي للمتنزه التراثي. مزارع قديمة وكشف صاحب مزرعة سياحية تراثية بمحافظة عنيزة يوسف الزنيدي أن أعداد زوار مزرعته يتزايد سنوياً فقد بلغ عدد زوارها العام الماضي حوالي 35000 زائر وقال: المزارع التراثية السياحية هي مشروعات سياحية. استغل مستثمروه: التراث والبيئة الريفية الهادئة للترفيه فحافظو عليها وخلقوا تفاعلاً بينها وبين المجتمع لتعود بالنفع العام والشخصي بدلاً من أن تشكل خطورة بسبب إهمالها، عن طريق المشاركة بين البيئة المحلية والسياح والعاملين، مشيراً إلى أنّ المزرعة السياحية بعنيزة نفذت بمزرعة قديمة يزيد عمرها عن 200 عام. وأضاف: "تحتوي المزرعة على عناصر قديمة جاذبة كبركة الماء القديمة والتي يقارب عمرها 200عام، وصنعة باليد من الحجر الأبيض بمساحة 160 متراً وحديقة حيوان طبيعية تضم أنواعاً مختلفة من الحيوانات الأليفة الطليقة داخل المزرعة وعدداً من النزل الريفي صممت ونفذت على شكل حارة من المباني الطينية تتوفر فيها لخدمات وجلسات تحت ظلال النخيل وبين المسطحات الخضراء وكشكات للهدايا ولألعاب ومعرض مبيعات منتجات المزرعة وملاهي النخيل الطبيعية وأجهزة للتمارين الرياضية المصنوعة من الخشب والحبال وممشى صمم على شكل يساعد الزوار من رؤية جميع محتويات المشروع وبطول كيلومتر تقريباً وعرض أربع أمتار ينطلق بين النخيل من الاستقبال مروراً بالنزل وكافة مرافق المشروع ليعود إلى الاستقبال مرة أخرى ومطر صناعي تتم من خلاله عملية الري وعملية تلطيف الأجواء ويستغلها الأطفال للهو تحت رذاذ المطر". ولفت إلى أن المزرعة تشارك في عدد من الفعاليات والمهرجانات من أبرزها مهرجان الحرفيين الأول والثاني والثالث ومهرجان التمور، مبيّناً أنّ المزرعة تعتمد على نفسها بالتمويل والتوسع حيث بدأت بنزل واحد وهو البيت القديم، ووصلت إلى ثماني نزل ريفية داخل المزرعة، وهذا مما رفع معدل إيرادات المزرعة حيث كانت في السابق تعتمد على محصول التمور فقط أما الآن فهي تعتمد على المحاصيل الزراعية، والدخل الناتج من السياحة الريفية. تجربة الحياة الريفية أغرت الأهالي اتسمت المزارع بالطابع التراثي القديم تزايد الاستثمار في المزارع التراثية اهتمام الأجيال بالتراث تزايد مؤخراً تحولت المزارع إلى متاحف للنبات والتراث