اتخذ مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي بيرت مارفيك أولى خطوات التصحيح لوضع "الأخضر" بعد الخسارة أمام الإمارات وقبل المواجهة الأهم في تاريخ الرياضة السعودية الثلاثاء المقبل أمام اليابان على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة ضمن مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم، وذلك بإغلاق التدريبات التي بدأت أمس الأربعاء على الملعب الرديف للاستاد في السابعة والنصف مساء أمام الجماهير والإعلام وعدم السماح لأي شخص بالتواجد من أعضاء الاتحاد السعودي في التدريبات باستثناء رئيس الاتحاد الدكتور عادل عزت والحهاز الإداري، أما باقي الأعضاء فلن يسمح لهم بالتواجد إلا يوم مباراة اليابان، وسيسمح للمصورين بحضور أول ربع ساعة من التدريب يومي الأحد والاثنين المقبلين، حسب نظام الاتحاد الآسيوي، ومنع اللاعبين من اللقاءات الإعلامية باستثناء يوم المؤتمر الصحفي مع المدرب مارفيك ظهر الاثنين والأحاديث للإعلام في منطقة اللقاءات السريعة والمختلطة بعد نهاية المباراة. من جهة أخرى أبدى عدد من اللاعبين في غرفة الملابس بعد نهاية مباراة الإمارات حزنهم على النتيجة، وأكدوا أن التعويض سيكون أمام اليابان بحول الله، ودخل البعض في نوبة بكاء خشية ضياع حلم التأهل بعد تصدر "الأخضر" مجموعته لفترات متفاوتة في هذه التصفيات، ووعدوا أن يكون التعويض في مواجهة جدة من خلال حصد النقاط الثلاث بانتظار التأهل مباشرة أو الدخول في ملحق مع ثالث المجموعة الأولى. ويتوقع أن يجري مارفيك تغييرات على قائمة المنتخب امام اليابان خصوصاً في الهجوم حسب ما أفصح به لجهازه المساعد. من جهة ثانية شوهد رئيس اتحاد الكرة يتحدث مع المدرب مارفيك عقب نهاية المباراة في اجتماع خاص بينهما في غرفة الملابس استغرق وقتاً طويلاً قبل ان يغادرا إلى المطار للسفر إلى جدة التي وصلها فجراً ومباشرة إلى مقر الإقامة وطلب من مسؤولي الفندق عدم وصول أي شخص للدور الخاص باللاعبين وتشديد الحراسات الأمنية الخاصة بالفندق ومنع وصول الجمهور أو الإعلام، ورفض عزت الحديث للإعلام بعد المباراة وفضل أن يكون حديثه في جدة بعد الهدوء والوقوف على التجهيزات لمباراة اليابان. على صعيد آخر ظهرت مطالب جماهيرية وإعلامية بعودة المشرف على المنتخب الأول طارق كيال للجلوس في دكة الاحتياط بعد قرار المدرب مارفيك إبعاده لكن هذا الأمر يرفضه المدرب تماماً، وأيد بعض اللاعبين قراره. الجدير ذكره أن اللاعبين خسروا مكأفاة الفوز المرصودة التي تصل إلى 40 ألف ريال بعد خسارة مواجهة الامارات، وعلى الرغم من ذلك أكدوا أن التاهل هو الهدف وقالوا: "لا يمكن ان يحفزنا المال حتى نفوز، والأهم رفع راية السعودية في المحفل الرياضي لكأس العالم في روسيا".