أوضحت دراسة حديثة أن أكثر من 50 % من مرضى الضغط الشرياني المزمن لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض، ويكتشفون تشخيصه صدفة، وفي الغالب يكون ذلك التشخيص متأخراً لاتخاذ أي إجراءات وقائية ضد تأثير الضغط على القلب خصوصاً وعلى الأوعية الدموية في الدماغ والكلى وشبكية العين عموماً، وأهم من ذلك كله أن أكثر من نصف مرضى الضغط الذين يأخذون أدوية لم يتحكموا به كما ينبغي، حيث أجريت هذه الدراسة على أكثر من 1600 مواطن في بريطانيا وإيطاليا وبلجيكا ليس لديهم أي أمراض سابقة حيث وجد أن واحداً من كل أربعة مواطنين مصابون بالضغط، وهي تقريباً نفس النسبة الموجودة لدينا محلياً في المملكة العربية السعودية. وأوضحت هذه الدراسة أيضاً أن النساء في الغالب يتحكمون بضغطهم بطريقة أفضل، وتذكيراً للقارئ أن مرضى السكر والقصورالكلوي المصابين بالضغط يطلب منهم أن يكون الضغط الانقباضي في حدود 120-125 والانبساطي 70- 75 أما مرضى الضغط غير المصابين بقصور الكلى أو السكري فيقبل منهم أن يكون الضغط الانقباضي 130- 135 والانبساطي 80- 85 وينصح كل مريض بالاتفاق مع طبيبه المتابع لحالته على مستوى معين للقراءات يرضى بها الطرفان المريض وطبيبه. ومرض ارتفاع الضغط الشرياني المزمن هو مرض سهل الاكتشاف (بقياس الضغط المتكرر)، سهل العلاج (بالحمية والأدوية)، وسهل المتابعة (بالمتابعة المنزلية)، وخطير المضاعفات عند إهماله، وذلك بحدوث جلطات القلب والرأس ونزيف الدماغ، وأخيرا الفشل المزمن للقلب والكلى والوفاه القلبية.