عبر عدد من الحجاج الأحوازيين عن اعتزازهم بالجهود التي تقدمها المملكة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام في كل موسم حج، دون النظر لجنسيته. وأكدوا بعد وصولهم إلى الأراضي المقدسة بضيافة وزارة الثقافة والإعلام في حديث إلى "الرياض"، أن ما يحظى به الحجاج على اختلاف جنسياتهم من خدمات تفوق الوصف هو امتداد لنهج المملكة. وأشاروا إلى أن الشعارات التي ترددها إيران، وأذنابها بشأن تسييس الحج، وتدويله كلها أمور سياسية لها أهداف أخرى لدى نظام خامنئي، مشيرين إلى أن أحد أهدافهم هو سحب البساط الإسلامي من المملكة. وقال الحاج الأحوازي عبدالباري شعيب: "ذهبت إلى المسجد الحرام في مكةالمكرمة قبل أيام، وشاهدت الحشود الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام، وكان هناك ترتيب رائع لإدارة تلك الحشود، سواء كان من قبل رجال الأمن، أو من أولئك الشبان المتطوعين الذي يعملون على مدار الساعة في المشاعر المقدسة لتقديم جميع الخدمات لضيوف الرحمن"، وتابع: "في أوروبا، عندما نزل مليون شخص من اللاجئين، شاهدنا كيف ارتبكت أوروبا، وهم في مساحة كبيرة مقارنه بالمساحة التي يتجمع فيها الملايين من ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة". وأوضح أن الإيرانيين، وأذنابهم يريدون من وراء تسييس الحج، وتدويله، أن يسحبوا البساط الإسلامي من المملكة كونها قبلة المسلمين ودرع الأمة الإسلامية، لافتاً إلى أن نظام الملالي في إيران يستخدم الإسلام كستارة لدجلهم، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على ما يقدمونه لحجاج بيت الله الحرام من خدمات كبيرة سيخلدها التاريخ. من جانبه، بين الأمين العام السابق للجبهة العربية لتحرير الأحواز محمود بشاري الكعبي، أن المملكة لديها رؤية تتخذها من فكر الإسلام الحنيف، وقامت بواجبها الإسلامي والإنساني منذ تأسيسها، وفي كل عام تتطور أعمالها الجليلة التي تقدمها للمسلمين، موضحاً أنهم جاؤوا إلى المملكة للتفرغ للعبادة، وليس لتمرير شعار، أو حزب، وغيرها من الدجل الذي تمارسه إيران. وقال: "مع الأسف الشديد وصلت مسألة تدويل الحج وتسييسه إلى بعض البلدان العربية الشقيقة، فخادم الحرمين الشريفين -جزاه الله خيرا- فتح المنافذ البرية، والجوية لاستضافة حجاجهم على نفقته، ولكن للأسف أصبح لديهم صوت يريدون تدويل الحج"، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي تقصير في خدمات الحجاج لكنها مجرد شعارات سياسية، وأنه من غير المقبول عند أي مسلم استخدام موسم الحج كوسيلة دعائية من أجل أهداف سياسية.