شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس السبت , حفل اليوم الذهبي لمهرجان التمور في محافظة البكيرية الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع البلدية واشراف لجنة التنمية السياحية بالمحافظة وبحضور محافظ البكيرية م. صالح الخليفة ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر آل طالب ورئيس محكمة البكيرية الشيخ فهد الصغير ونائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية سليمان القضيبي ومدراء الجهات الأمنية والحكومية والأهلية والأهالي و أعضاء الغرفة التجارية وعدد من المسؤولين والمزارعين وتجار التمور. حيث اطلع سموه فور وصوله على ساحة (الحراج) البيع والشراء داخل سوق التمور والحركة الإقتصادية ومعروضات التمور , بالإضافة إلى التقائه بعدد من رجال الأعمال والباعة وتجار التمور والدلالين واستمع سموه الكريم لشرح كامل عن المهرجان من المشرف العام للمهرجان وأمين الغرفة التجارية أحمد العواد , بعد ذلك توجه سموه إلى أكشاك المبيعات للأسر المنتجة والحرفيين والمعارض المشاركة والتي تأتي ضمن المعارض المصاحبة لفعاليات المهرجان. وتوجه سموه بعد الجولة لحضور الحفل الخطابي الذي انطلق بالسلام الملكي فور وصوله لمقر الحفل , تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم , ثم كلمة الغرفة التجارية بمحافظة البكيرية ألقاها عضو الغرفة عبدالرحمن الراجحي الذي بين بها بأن التكاتف هو أحد أهم أسباب كل نجاح , مؤكداً بأن الدعم الكبير الذي تتلقاه محافظة البكيرية من سمو أمير منطقة القصيم ووقوفه الشخصي مع العاملين في كافة المحافل بالمنطقة انعكس على الإيجابية في المخرج والإبداع في التنفيذ , مؤكداً بأن الجهود التي تبذل من قبل العاملين دافعها والمحرك الحقيقي لها هو المحبة والرغبة للوصول إلى المعالي , مبيناً بأن تتويج هذا الجهد سينعكس على اقتصاد محافظة البكيرية ومنطقة القصيم بشكل عام , بعد ذلك تم استعراض فلم وثائقي عن محافظة البكيرية شمل عدد من الخدمات المقدمة والمواقع السياحية والتراثية لها , تلاه أوبريت إنشادي. بعد ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , بأن ما وجده من عمل وجهد إنعكس على هذا المهرجان من فعاليات متعددة ليست مقصوره على التمور سواء من أسر منتجه أو حرف يدوية وغيرها من إبتكارات وجدت عقول نيرة لصنع هذا العمل المتكامل بالتكاتف , مبيناً سموه بأنه قد حان الوقت لإنشاء سوق جديد للتمور في محافظة البكيرية كونها وصلت إلى مدى كبير في التوسع وانعكس ذلك على ضيق للسوق الحالي والذي لم يعد مناسباً لزوار ومزارعي المحافظة بالإضافة إلى موقع السوق الذي أحاطت به البنيان من كل اتجاه , حيث وجه سموه على البدء بالعمل على إنشاء سوق للتمور بمحافظة البكيرية على الأرض التي تم تخصيصها على الطريق السريع لتكون محافظة البكيرية مثلها مثل شقيقاتها ولكي نحرص على أن تواكب هذه النقلة الحضارية للمنطقة , مبيناً بأن هناك مزارع وأماكن كثيرة تتوفر بها النخيل في محافظة البكيرية وما حولها ومن الضروري إيجاد أماكن مناسبة للتسويق والعرض , مؤكداً بأنه من الضروري إستقطاب الخبرات الهندسية والتجارية لكي يتم دراسة مايمكن القيام به لإنشاء مدينة جديدة للتمور في المحافظة , وأكد سموه بأننا سنصل قريباً بالعمل الجاد المتكاتف وسنبذل كل ما في الإستطاعة لكي يتم نقل هذا السوق لمكانه الجديد بعد إنشائه لتعزيز هذا العنصر الغذائي المهم. وأكد بأن نهضة هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله هي أساس للعمل لخدمة المواطنين والإستفادة من كافة الموارد الإقتصادية للمنطقة لتنعكس على رفاهية المواطن , عبر توفير أقصى الإمكانيات لتسويق تلك الموارد عبر مواقع مناسبة , مبيناً بأن الإهتمام بالنخلة هدف وأن الخبرات ستحيلها إلى كنز دائم من خلال الأسواق والمصانع والشركات والشراكات المتخصصة بالصناعة والتصدير , مشدداً على أنه من الضروري إستغلال تلك الموارد وتحويلها إلى إقتصاد يستفيد منه أبناء منطقة القصيم والتي تعتبر أرض خصبة للإبداع والتألق الإقتصادي , مؤكداً بأن أبناء المنطقة هم سندها ومحركها نحو العلو مقدماً شكره لمحافظ وأهالي محافظة البكيرية ولكافة المسؤولين فيها وحاثاً لهم على مواصلة الإبداع والتألق للوصول إلى تنمية مستدامه عبر توفير كافة الإمكانيات المتاحة للمواطنين من زوار وسكان. بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة القصيم الجهات المشاركة والرعاة والداعمين لمهرجان تمور البكيرية ثم تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة مقدماً من الغرفة التجارية.