في الوقت الذي كانت تستعد فيه منطقة بني سعد جنوبالطائف لانطلاقة كرنفال سياحي ترفيهي كبير في نسخته الثانية وهو "مهرجان العنب" إلا أنه لاحت في الأفق ما يشير إلى احتمالية توقف المهرجان بشكل مفاجئ وذلك بعد أن فوجئ الأهالي والمنظمون للمهرجان بتغيير مسمى المهرجان إلى "سوق" مما أثار استياء واستغراب الأوساط الاجتماعية بالمنطقة بالرغم من النجاحات التي حققها المهرجان في نسخته الأولى العام الماضي وأسهم في دعم الحركة السياحية بشكل فاعل ومتميز في المنطقة والتي تعد واحدة من أبرز المناطق السياحية بالمملكة. وعلى الرغم من موافقة الجهات المعنية على اعتماد تنظيم "مهرجان العنب" لهذا العام إلا أنه سرعان ما تحول المسمى إلى سوق مما سيفقده أهميته السياحية في الوقت لوّح فيه منظم المهرجان بالاعتذار عن تنظيم المهرجان بسبب اعتذار الرعاة والمزارعين عن المشاركة في السوق نظراً للعزوف المتوقع من الزوار والمصطافين للسوق وسط مطالبات بإعادة مسمى المهرجان إلى ما كان عليه سابقاً أسوة بالمهرجانات الأخرى التي تقام في العديد من مناطق المملكة ومنها مهرجان الجنادرية ومهرجان الورد وغيرها. من جانبه، أكد محمد بن زيد القرشي منضم مهرجان العنب ببني سعد جنوبالطائف هذا العام أنه صدرت الموافقة من إمارة منطقة مكةالمكرمة بإقامة مهرجان العنب يوم 19ذو الحجة إلا أن محافظة ميسان خالفت ذلك بتغيير المسمى من مهرجان العنب إلى سوق العنب. وأشار القرشي إلى أنه تكبد الخسائر الفادحة مع الرعاة والمزارعين إثر تغيير المسمى مما سيتسبب في إيقاف المهرجان بسبب عزوف المزارعين عن تقديم منتجاتهم. الجدير بالذكر أن منطقة بني سعد جنوبالطائف التي تتربع على قمم جبال السروات تحتضن ما يقارب 500 مزرعة للعنب منتشرة في قرى المنطقة حيث يبدأ في مثل هذا الوقت من كل العام حصاد العنب وقطافه الذي يتزامن مع إقامة مهرجان العنب ببني سعد فيما تضخ تلك المزارع ما يزيد على 1000 طن من أجود أنواع العنب الذي تشتهر بزراعته منطقة بني سعد ويحرص العديد من المواطنين على تقديمه في مناسباتهم الاجتماعية.