يبدو أن مدرب الهلال الارجنتيني رامون دياز لا يطمح في المحافظة على منجزاته مع الزعيم والسير به نحو ابعد من البطولات المحلية وتحديدا نحو تحقيق اللقب القاري الذي استعصى على الازرق طويلا إذ من شاهد الفريق في الدوري المحلي ادرك ان بداية الهلال لم تكن بالصورة الايجابية فهو تغلب على الفيحاء الصاعد بصعوبة بفارق هدف واستقبلت شباكه امام التعاون ثلاثة اهداف كانت قابلة للزيادة. مشكلة الهلال الازلية هي عدم وجود رأس حربة تقليدي يترجم الفرص العديدة التي تهدر امام مرمى الخصوم وعجز دياز من الاقناع لكل من يفهم كرة قدم ان المهاجم الارغوياني ماتيوس هو ضالة الهلال وهو الذي انكشف مستواه من مباراتين محليتين امام الفيحاء والتعاون وآسيوية أمام العين شارك فيها اساسيا انه مقلب اسقاه دياز للهلاليين وشربوه مرغمين بعد ان منحوا المدرب الخيط والمخيط . ليست المشكلة في استبعاد الحارس العماني علي الحبسي فحتى ينصف المعيوف لم تكن هذه المشكلة فالمعيوف امام العين تألق وابدع وانقذ بفدائية أكثر من هدف عيناوي واثبت انه عند ثقة الجماهير الهلالية ولا خوف على الشباك الزرقاء بتواجده المشكلة هي في اختيار ماتيوس لخط الهجوم وهو الذي لا يمكن ان يقنع انه بمستوى الهلال وبمستوى قيمة عقده المالية العالية ولعل الفرصة الذهبية التي اضاعها امام العين كفيلة بإثبات فشله وتعذر الجماهير الهلالية في حدة غضبها عليه وعلى المدرب الذي جلبه وعلى الادارة التي وافقت على التوقيع معه . عندما خرج ماتيوس لم يكن هناك خيار هجومي ثان بعد دخول سالم الدوسري الا ياسر القحطاني الذي لعب بتثاقل وبطء في الحركة ولم يغير شيئاً في خط الهجوم الذي لو تواجد به ناصر الشمراني او البرازيلي ليو اللذان رفضهما دياز لكان الوضع افضل. هذه المرة امام العين كما يقال جت سليمة لكن على ادارة الهلال ان تفكر كثيرا في وضع خط هجوم الفريق وان تتخلص من ماتيوس وتجلب مهاجماً عليه القيمة ويكون اضافة فنية مؤثرة في خط الهجوم الأزرق.