دق جرس بيج بن في برج الساعة الشهير في البرلمان البريطاني اليوم الاثنين للمرة الأخيرة قبل أن يتوقف عن العمل أربع سنوات لإجراء أعمال تجديد وصيانة، حيث احتشدت مجموعة كبيرة من الناس، اليوم الاثنين، في ميدان البرلمان بلندن، والشوارع القريبة منه، للاستماع إلى أخر دقات ساعة "بيج بن"، التي من المقرر أن يستمر توقفها عن العمل لأربعة أعوام، بعد أن كانت بدأت دقاتها الأولى قبل أكثر من 150 عاما. ومن المقرر أن يستمر الجرس في إطلاق دقاته في مناسبات خاصة فقط، مثل ليلة رأس السنة الجديدة؛ إلا أن الدقات العادية للساعة لن تستأنف حتى عام 2021 . وقدمت وسائل الإعلام في بريطانيا وخارجها ظهر اليوم بثا حيا للدقات الاثني عشر لساعة "بيج بن"، وهي الدقات الأخيرة حتى عام 2021، بحسب الخطط الحالية، وذلك بسبب بدء أعمال التجديد في البرج الذي يضم الساعة في أعلاه. وكانت ساعة "بيج بن" تدق كل ربع ساعة تقريبا دون انقطاع، على مدار 157 عاما، وكان قد تم إسكات الجرس - البالغ وزنه 7.13 طن - لفترة وجيزة خلال أعمال التجديد في عام 2007، وقبل ذلك خلال الفترة بين عامي 1983 و1985 . ولحماية السمع لدى العمال أثناء أعمال التجديد، تم اقتراح إسكات جرس ساعة "بيج بن" الذي يبلغ مستوى صوته 120 ديسيبيل، أثناء فترة التجديد بأكملها، ويشار إلى أن مستوى الضوضاء الخاص بجرس الساعة يعادل صفارة الانذار الخاصة بالشرطة. وقالت تيريزا ماي رئيس الوزراء إن فترة غياب دقات ساعة بيج بن "لا يمكن أن يكون أمرا صائبا". ووقف المئات في صمت على طول جسر وستمنستر وفي ساحة البرلمان لسماع الدقات الأخيرة وتعالى التصفيق مع دوي الدقة الأخيرة. وقال أعضاء اللجنة البرلمانية المسؤولة عن صيانة مباني البرلمان إنها ستراجع الترتيبات بعد الاعتراضات على الفترة الطويلة لتوقف ساعة بيج بن لكنها أكدت في الوقت عينه أن سلامة العمال هي أولوية. وقال ستيفن كيلي، سفير الأعمال لدى رئيسة الوزراء، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، إن "الصوت في لندن لن يكون كما هو بدون دقات القلب الرنانة". واستشهدت جمعية "ذا بوتري سوسايتي" الخيرية على "تويتر"، بقصيدة شعرية بعنوان "ذا بيلز" (الاجراس) لايدجار ألين بو، إيذانا ببداية فترة الصمت الطويلة للساعة التاريخية.