أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني إحصائية عن عدد ضيوف الرحمن من الحجيج الذين قدموا إلى المملكة وذلك حتى فجر أمس الاثنين 14 أغسطس 2017م، الموافق 22 ذو القعدة 1438ه. وكشفت الإحصائيات عن وصول أكثر من 705 آلاف حاج، حيث أستقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قرابة 259 الف حاج وصلوا عبر 1331رحلة جوية، بينما استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة قرابة 446 ألف حاجاً قدموا على متن 1356رحلة، وبمقارنة عدد الحجاج لنفس الفترة من العام الماضي، بلغت الزيادة في عدد الحجاج القادمين إلى جدة 20٪ في مقابل 14٪ للمدينة المنورة، وبلغت ذروة التشغيل بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة يوم الخميس 11 ذو القعدة 1438ه بعدد رحلات 124 رحلة أقلت 28 ألف حاجاً من مختلف قارات العالم، كما يبلغ متوسط الرحلات خلال موسوم الحج 93 رحلة يومياً ومن المتوقع أن يستقبل المطار أكثر من 3200 رحلة بزيادة 20٪ عن العام الماضي. وكانت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي و مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي قد رفعت استعدادها مع تزايد أعداد القادمين لموسم حج هذا العام عبر صالات الحج والعمرة، من خلال تهيئة الصالات تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وأكد المهندس عبدالله بن مسعد الريمي مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أن إدارة المطار بدأت منذ وقت مبكر الاستعداد لموسم الحج من خلال تنفيذ خطة شملت تجهيز صالات السفر والساحات، وتأمين الأجهزة والمعدات وصيانتها، وجاهزية تشغيل كاونترات خدمة ضيوف الرحمن التابعة للجوازات والجمارك وشركات الطيران وسيور العفش وبوابات الفحص الأمني، إضافة إلى جدولة رحلات الحج التابعة لشركات الطيران بشكل يحد من تزامن الرحلات ويضمن انسيابية الحركة داخل الصالات. وأشار الريمي إلى أنه تم توفير التقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة والتي ساهمت في تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر المجمع إلى 25 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم الحجاج ، حيث تضمن هذه الإجراءات حسب الخطة التشغيلية معايير قياسية مقننة بدءًا بوصول الرحلة إلى المطار ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم، حيث يتم استقبالهم من قبل منسوبي وزارة الصحة ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة ثم يتجه الحاج إلى منطقة الجوازات لإنهاء إجراءات الوصول بعد ذلك يتوجه إلى منطقة خدمات الأمتعة لاستلام أمتعتهم مروراً بمنطقة الجمارك، ليتم استقبالهم بعدها من قبل هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلي التابعة لوزارة الحج ومن ثم استقبال الحجاج من قبل مكتب الوكلاء الموحد، إضافةً إلى إجراءات إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا «إجراءات بعثات الحج»، وتوجيه الحجاج إلى منطقة الحافلات «إجراءات النقابة العامة للسيارات»، ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه الى مكةالمكرمة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني اعتمدت الخطة التشغيلية لموسم حج 1438ه التي يتم تنفيذها بمشاركة 26 جهة حكومية وأهلية، حيث بدأت مرحلة القدوم اعتباراً من مطلع شهر ذو القعدة وتنتهي يوم السبت 4 ذو الحجة، حيث تشير التوقعات بحسب الخطة أن يستقبل المطار حوالي مليون حاج. وفِي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة قامت شركة طيبة لتشغيل المطارات بإنشاء غرفة عمليات مشتركة تعمل على مدار الساعة ويشارك بها جميع الجهات ذات العلاقة لمتابعة الحركة التشغيلية والتعامل مع جميع الأحداث واتخاذ القرارات الفورية اللازمة لضمان انسيابية الحركة التشغيلية. وقال المهندس سفيان عبد السلام مدير عام شركة طيبة لتشغيل المطارات أن الشركة حرصت على تامين مشاريع وخدمات فورية لزيادة الأنسيابية و الفعالية في التشغيل حيث عملت الشركة على تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة، كإعادة تهيئة وتجهيز مواقف الحافلات أمام مبنى الصالة الرئيسية لزيادة الانسيابية في مغادرة الحجاج أماكن الاستراحات، وزيادة أعداد منصات إنهاء إجراءات الجوازات وذلك بإضافة عدد 28 منصة لخفض وقت الانتظار و ليصبح العدد الإجمالي 102 منصة، كما تم تأمين عربات القولف لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة كبار السن تسهيل وصولهم إلى مواقف الحافلات، بالإضافة لصيانة وقائية لجميع المصاعد والسلالم الكهربائية و سيور نقل الأمتعة بهدف زيادة كفاءة تلك المعدات وضمان عملها على مدار الساعة دون توقف، وتم تخصيص 6 استراحات "بلازا" بمساحة إجمالية تبلغ نحو 10 آلاف متر مربع تحتوي على استراحات للحجاج و مكاتب للجهات العاملة في موسم الحج، ومزودة بجميع المرافق والخدمات ووسائل الراحة كما تتميز بقربها من صالة الحج ولتكون المنطقة التي يتم تفويج ضيوف الرحمن بعدها إلى مواقف الباصات والتي تتكون من 176موقف باصات تمهيداً لنقل ضيوف الرحمن إلى أماكن إقامتهم.