أكد الباحث الفلكي ملهم محمد هندي أن فجر يوم السبت القادم 12 أغسطس ستصل شهب البرشاويات ذروتها خلال العام حيث سيصل عدد الشهب التي ستسقط إلى 150 شهاب في الساعة . وأوضح ملهم أن كوكب الأرض دخل منذ 19 شوال الماضي في نهر من المخلفات والغبار والصخور لمذنب (سويفت تتل) وذلك ضمن حركة الأرض على مدارها حول الشمس حيث يمتد غبار المذنب من 19 شوال حتى غرة ذو الحجة ، ونتيجة دخول الأرض في هذا النهر من بقايا المذنب تصطدم الصخور و ذرات الغبار بالغلاف الجوي للأرض بسرعات كبيرة مما يؤدي لاحتراقها في طبقات الجو العليا والتي تسمى بالشهب ، مضيفاً أنه ورغم امتداد مخلفات مذنب (سويفت تتل) إلا أن أغلبها يتمركز على خط فيه تتجمع بشكل مكثف الصخور وغبار المذنب فتزيد من عدد الشهب المتساقطة على الأرض والتي تصادف هذا العام مساء الجمعة القادم وفجر السبت 20 ذو القعدة وهي الفترة المسماة بذروة الشهب . وتابع : للشهب مواسم تختلف خلال السنة حسب مرور الأرض بمخلفات المذنبات المختلفة وكل موسم للشهب تظهر الشهب من نقطة معينة من السماء فتنسب الشهب لمجموعة النجوم التي تظهر الشهب منها ، وخلال هذه الفترة يمكن ملاحظة ظهور الشهب من كوكبة نجوم (حامل رأس الغول ) لذا يطلق عليها بالغوليات أو تنسب للاسم اللاتيني لها (برشاوس) فيطلق عليها البرشاويات وهو الاسم الأشهر ،وعادة يكون معدل تساقط شهب البرشاويات 30 شهاب في الساعة خلال هذه الليالي . ولفت إلى أن الشهب ترى كخيوط مضيئة تلمع خلال أجزاء من الثانية ثم تختفي ، وبعضها ترى لوقت أطول وتكون أكثر لمعانا وتسمى الكرات النارية فهي أكبر حجما من الشهب فتأخذ وقت أطول حتى تحترق وتتبخر ، منبهاً إلى أن شهب البرشاويات تصادف هذا العام والقمر في التربيع الأخير مما يجعله يشرق من منتصف الليل إلى الفجر وقد يؤثر بشكل سلمي على أعداد الشهب التي يمكن رصدها ، يفضل رصدها في مناطق بعيدة عن المدن لتخفيف تلوث الإضاءة والغازي ويمكن رصدها بالعين دون استخدام أي معدات من بعد منتصف الليل ناحية الشمال وقد ترى بأرجاء السماء حتى شروق الشمس.