أنجزت شركة أرامكو السعودية وحليفتها شركة بتروناس الوطنية الماليزية خطوات متقدمة جداً في الأعمال الإنشائية في مجمع التكرير والكيميائيات المملوك بينهما مناصفة في ولاية جوهر في ماليزيا حيث تم إنجاز نحو 80% في مجمع المصفاة وفي وحدة تكسير الإثيلين، في حين من المخطط بدء تشغيل المصفاة ووحدة تكسير البخار في المجمع في الربع الأول من عام 2019، في تحالف بلغت قيمته 26.25 مليار ريال. وتترقب الأسواق الآسيوية إمدادات وافرة من منتجات المجمع من مكررات النفط بقدرة معالجة 300 ألف برميل من النفط الخام ذي المحتوى الكبريتي المرتفع المستورد من منطقة الشرق الأوسط وضخ طاقات وافية من البنزين والديزل، بالإضافة إلى اللقيم لمجمع البتروكيميائيات لينتج 3.5 طن من المنتجات سنويًا، في حين سوف توفر أرامكو السعودية غالبية حاجة المصفاة من النفط حيث سوف تبلغ حصة امدادات النفط السعودي في المصفاة 50 إلى 70%، في وقت ستمثل هذه الكمية نسبة كبيرة من التعامل التجاري بين المملكة وماليزيا، في حين يشكل المشروع من الناحية الهندسية والصناعية مجمعاً عالمياً من الطاقة، بينما ستوفر بتروناس الغاز الطبيعي والطاقة والخدمات الأخرى. ويشمل مشروع مجمع البتروكيميائيات الأساسية وحدة تكسير بخار الإيثيلين بطاقة 1.2 مليون طن سنوياً إلى جانب معمل خاص بالمشتقات، حيث ستسوق الحصة الأكبر من منتجات الوقود في السوق المحلية الماليزية، بينما ستصدر معظم المنتجات البتروكيميائية كالبوليمرات وجلايكول الإثيلين الأحادي. ويضم المجمع مصفاة ووحدة التكسير ومرافق للبتروكيميائيات والتكرير والمعالجة والتسويق داخل مجمع «بينغيرانغق» المتكامل الذي تعمل عليه شركة "بتروناس" ليكون مركزاً صناعيًا إقليميا للنفط والغاز، وسيمهد الطريق نحو آفاق جديدة في التقنية والتنمية الاقتصادية في منطقة جنوب شرق آسيا، ويضم المجمع مرافق أخرى مرتبطة، تشمل محطة للتوليد المشترك، ووحدة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز، ومشروع توريد للمياه غير المعالجة، وفرضة للمياه العميقة، بالإضافة إلى مرافق خدمات مشتركة مركزية. وتخطط شركتي أرامكو وبتروناس إلى عقد شراكات دولية تعزز موقعيهما للتوغل في أسواق استراتيجية أخرى وإلى منتجات كيماوية ونفطية مكررة تواكب حاجة الطلب العالمي المتنامي من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية الهامة المربحة للجانبين، والتطلع لمشاريع مستقبلية أخرى في الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات. كما أحرزت أرامكو تقدما في توسعة استثماراتها الخارجية في المشاركة في ملكية مصفاة "تشيلاتشاب" في إندونيسيا بحجم استثمارات تقدر بنحو 5.5 مليار دولار، وتشمل تطوير المصفاة لتكرير كميات أكبر من أنواع النفط الخام المر، إضافة إلى إنتاج البتروكيميائيات الأساسية والزيوت الأساسية، وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 370 ألف برميل يومياً.