انتزع الترجي التونسي لقب البطولة العربية للأندية بعد فوزه المستحق على الفيصلي الأردني 3-2 مساء أمس الأحد في اللقاء الذي احتضنه ستاد الإسكندرية وسط حضور جماهيري كبير، وقاد المهاجم الشاب سعد بقير فريقه"غول افريقيا" للتتويج باللقب العربي للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن سجل هدفين حاسمين خلال ثماني دقائق ساهما في نثر افراح كبيرة في تونس، وتمكن المدرب الخبير فوزي البنزرتي من وضع حد لمغامرة "النشامى" الذين يقودهم المدرب الصربي نيبوشا، وألحق بهم اول خسارة، وحافظ مع فريقه على سجلهم في البطولة دون أي تعثر اذ اكد بأنه الأجدر بالبطولة كونه فاز في جميع مبارياته رغم مشاركته في البطولة بعدد من اللاعبين البدلاء، ورغم خسارة الفيصلي الذهب الا انه كسب احترام الجميع وصفقت له الجماهير كثيراً. وقدم الفريقان مباراة مثيرة خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد اربعة اهداف، وبرهنا من خلال المواجهة على احقيتهما في الوصول الى النهائي العربي، وظفر الترجي بكأس البطولة بالإضافة الى مكافأة المركز الأول التي تبلغ مليونين ونصف المليون دولار، فيما حصل الفيصلي على الميداليات الفضية و600 الف دولار. وانتهى الشوط الأول سلبياً بين الفريقين، واحتاج الترجي الى 46 دقيقة من اجل الوصول الى شباك الحارس المميز معتز ياسين، بعد ان استلم بقير كرة على مشارف منطقة الجزاء وسددها بقدمه اليسرى ارضية قوية استقرت على يسار ياسين هدفاً اول بعدها بثماني دقائق تكفل بقير بتنفيذ كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء اذ لعبها بطريقة رائعة من فوق حائط الصد البشري واكتفى الحارس بمتابعتها وهي تعانق مرماه كهدف ثان "54". لم يستسلم الفيصلي، واخذ زمام الهجوم بحثاً عن العودة للمباراة، وتمكن من تقليص النتيجة بواسطة لاعبه اكرم الزوي الذي تلقى كرة عرضية من زميله يوسف الرواشدة لم يتردد الزوي في وضعها داخل المرمى "72"، واثمر ضغط "النشامى" عن تعديل النتيجة اذ ارتقى خليل بن عطية لاحدى الكرات ولعبها برأسه في المرمى هدف التعادل لتنتقل الفرحة من العاصمة تونس الى عمّان "88". وفي الوقت الإضافي سجل الترجي هدف البطولة بواسطة لاعبه شمس الدين الذوادي بعد ان تلقى كرة على طبق من ذهب من زميله الكاميروني فرانك كوما اكملها في الشباك وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي الفيصلي على الحكم اذ طالبوه بإلغاء الهدف بحجة التسلل وحاول عدد منهم بالإضافة لأفراد الجهاز الفني والطبي الاعتداء عليه مما جعله يوقف المباراة حتى يهدأ الفيصلي ولاعبوه. واستمرت الاحداث المؤسفة من خلال محاولات لاعبي الفيصلي الاعتداء على الحكم بعد نهاية المباراة.