تقع مرتفعات السودة غربي مدينة أبها، على أعلى قمة في المملكة بارتفاع يتجاوز ال ثلاثة آلاف متر، وهذا ما جعل لها مكانة خاصة لدى زوارها الذين وجدوا أن المتعة هناك متنوعة، بل فريدة في موسم حر شديد تشهده بعض مناطق المملكة، فتلك المرتفعات التي تحولت إلى متنزه ينفرد بخصائص بيئية خلابة، فعلى بساطه الأخضر تسقط أعلى نسبة أمطار في منطقة عسير، وتكسوه بغزارة غابة كثيفة من أشجار العرعر. كما تتباين هذه المنطقة المرتفعة في توزيع غطائها النباتي وطبوغرافيتها بين الأرض المستوية والحواف المنحدرة والانكسارات الحادة، إضافة إلى معانقة السحب قمم الجبال في صورة تبعث الانتعاش لتملأ النفس بالانشراح والبهجة، بعد أن تمت تهيئة الموقع بجميع الخدمات اللازمة لرواده من طرق إسفلتية تربطه بمدينة أبها والقرى المجاورة ومواقف للسيارات وممرات للمشاهد الطبيعية والجسور الخشبية وطاولات ومقاعد النزهة وأماكن الطهو والتسوق ودورات المياه، ومناطق المخيمات ومطلات مثبت عليها المناظير المكبرة لمشاهدة المناظر الرائعة لسهل تهامة والأودية والقرى المجاورة، كما زود الموقع بالعربات المعلقة " التلفريك" لتصل بزواره إلى متنزه العوص برجال ألمع حيث يوجد متحف رجال والمكتبة التراثية والقصور الأثرية الشامخة. متعة المشي وسط غابات المتنزه (عدسة / فهد الفيفي) زوار في جلسة على مطل بالمتنزه