مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف في معظم مناطق المملكة ودول الخليج العربي، يشهد متنزه السودة السياحي الواقع شمال غرب أبها انخفاضا في درجات الحرارة، في حين يعانق الضباب خلال المساء أعلى قمم المتنزه، الأمر الذي جعله أبرز المواقع السياحية في عسير، فضلاً عن اكتمال منظومة الخدمات من مختلف الجهات وفي مقدمتها أمانة منطقة عسير التي هيأت المرافق السياحية في المحافظات المستهدفة ببرامج الصيف وفعالياته، ما دفع العديد من السياح عموما والخليجيين خصوصا لزيارة المتنزه وتفضيله على غيره. وبين السائح عبدالله الكندري من دولة الكويت أنه من المعجبين وأسرته بمتنزه السودة، وذلك لوجود غطاء نباتي كثيف من أشجار العرعر والارتفاع الشاهق عن مستوى سطح البحر، إضافة إلى اعتدال الطقس، إن لم يكن أكثر برودة في عز الصيف وملامسة السحاب في مشهد من النادر أن يتكرر، لافتا أنه يلحظ في كل عام تطورات جديدة في المتنزه تقدر للقائمين على برامج السياحة في منطقة عسير. وأشار أحمد الفضلي من دولة عمان إلى أن متنزهات عسير جميلة للغاية إلا أن متنزه السودة به عدة مقومات جعلت منه متنزها يقصده الآلاف من الزوار والمصطافين ومن أبرزها أشجار العرعر ووجود العربات المعلقة التي تهبط بالزائرين إلى محافظة رجال ألمع. ويرى أحمد المنصور من القصيم أن متنزه السودة شهد خلال السنوات الماضية عدة مشروعات تمثلت في زيادة عدد الجلسات لا سيما في متنزه الملك عبدالعزيز، وأرصفة مشاة وساحات شعبية وأسواق ودورات مياه. في المقابل، عملت الجهات المعنية في منطقة عسير على تهيئة الموقع بكافة الخدمات اللازمة لرواده من طرق إسفلتية تربطه بمدينة أبها والقرى المجاورة ومواقف للسيارات وممرات للمشاهد الطبيعية والجسور الخشبية وطاولات ومقاعد النزهة وأماكن الطهو والتسوق ودورات المياه ومناطق المخيمات، ومطلات مثبت عليها المناظير المكبرة لمشاهدة المناظر الرائعة لسهل تهامة والأودية والقرى المجاورة، كما زود الموقع بالمياه والكهرباء والحراسة. من جهته، أوضح مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بعسير المهندس محمد العمرة أنه تم اعتماد العديد من المناشط والفعاليات السياحية في متنزه السودة من أبرزها الطيران الشراعي والأسواق الشعبية والقرية التراثية وتقديم الفلكلورات الشعبية والعروض المسرحية.