ناشد المحاضر الدولي المصري المعتزل جمال الغندور رئيس اتحاد الألعاب الرياضية والاتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد بأن ينسب مسؤولية إدارة لجنة الحكام العربي للحكام العرب المعتزلين المعروفين على مستوى الوطن العربي، والذين كان لهم جولات وصولات على مستوى بطولات العالم، كون هؤلاء أدرى بإدارة مباريات البطولة وضبط الحكام العرب وتقييم مستواهم وتطوير أداء الحكام في البطولات العربية، مشيراً أن ما حدث خلال منافسات البطولة من هفوات تحكيمية متكررة أمر غير مقبول ويؤكد عجز اللجنة عن الاختيار الأنسب للمباريات. وتحدث الغندور ل" الرياض": "إذا أراد الاتحاد العربي ورئيسه الأمير تركي بن خالد -الذي قدم ويقدم الكثير لإنجاح البطولات العربية وساهم في شكل فعال في عودتها بعد فترة طويلة من التوقف- فصل إدارة التحكيم عن أي شي آخر والضغوطات، وكذلك الإدارة غير المحترفة يجب أن يكون هناك لجنة من أبرز الحكام السابقين، والذين لديهم الكثير من الخبرات، وقدموا الكثير على المستوى الإفريقي والآسيوي، وهناك الكثير من الأسماء الذين يصلحون لتلك المهمة". وذكر: "اقتراحي بشكل مبسط إنشاء إدارة تحكيمية من المتخصصين والمحاضرين الدوليين المعتمدين على مستوى "الفيفا" في البلدان العربية المختلفة لتحقيق أهدافها والنهوض بالحكم العربي نحو الأفضل وتقديمه بشكل جيد خلال جميع الاستحقاقات المقبلة". وأضاف: "الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر رئيسه السابق قرر أن يكون رئيس لجنة الحكام ليس من أعضاء اللجنة التنفيذية، وهو القرار المستمر حتى بعد رحيله، وأوكل هذه المهمة لأحد أبرز الحكام على مستوى العالم آنذاك الإيطالي ريل كولينا، والذي فضل التنازل عن بعض من صلاحياته؛ وذلك لمصلحة التحكيم، ولإيمانه بأن من يدير التحكيم يجب أن يكون من وسط الحكام". ومضى يقول: "البطولات العربية كانت ولا زالت هي مولد نجوم التحكيم العربي، تذكر علي بوجسيم، وسعيد بالقولة، وجمال الغندور، وعبدالرحمن الزيد، وجمال الشريف، وسعد كميل، وناجي جوينى، كل هؤلاء قد ولدوا نجوماً في البطولات العربية حينما كان المسؤولون عن التحكيم العربي من كبار رجال التحكيم مثل العميد فاروق بوظو، والحاج مصطفى كامل محمود". وأثارت الأخطاء التحكيمية جدلاً كبيراً واستياء شديداً خلال جميع مباريات البطولة بين مدربي الفرق المشاركة، أثرت بشكل فعال في نتائج أغلب المواجهات، وقدم أكثر من ناد احتجاجاً رسمياً إلى اللجنة المنظمة للبطولة على قرارات الحكام، وقامت لجنة الحكام بإبعاد أربعة حكام بشكل نهائي، والذي جاء استمراراً لسلسلة من الأخطاء التي تميزت بها البطولة، ووصف البعض أن الأخطاء التحكيمية ذبحت فرقها وساهمت بشكل واضح في خروج فرقها من البطولة. ولم يستمر الأمر عند هذا الحد عندما خرج تركي الخضر بحماية من رجال الأمن عندما كاد أن يتعرض للاعتداء بسبب أخطائه الفادحة في مباراة نصف النهائي التي جمعت الفتح المغربي والترجي التونسي بانسحاب عضوي اللجنة عبدالرحمن الزيد وجمال الغندور من الاستمرار في مشوار البطولة احتجاجاً على سياسة اللجنة وطريقة إدارتها للحكام.