عاود الحكم المونديالي الأسبق وخبير التحكيم الإماراتي علي بوجسيم الحديث عن أن كأس الخليج دورة صداقة إقليمية وليست ضمن أجندة الفيفا، وهي ضعيفة فنياً ومستواها لا يرتقي للبطولات الكبرى، وبالتالي فمستوى التحكيم في البطولة سيكون في نفس مستواها، مشيراً إلى أن مستوى الحكام الموجودين حالياً أفضل من مستوى المنتخبات المشاركة. وذكر بوجسيم إن “بطولة إقليمية مثل هذه لا يمكن أن يأتي لها حكام من الصف الأول، وهذا لا يقلل من مستوى الحكام الموجودين حالياً ويقومون بإدارة المباريات بكفاءة”، مشيراً إلى أن التقييم العام للحكام حتى الآن يصل إلى مستوى جيد، ومؤكداً أن الأخطاء التي حدثت تأتي في المستوى الطبيعي للحكام. وأوضح الحكم المونديالي الأسبق أن الهجوم على مستوى التحكيم في البطولة غير مبرر ومبالغ فيه بطريقة كبيرة، وأن المدربين والإداريين استعجلوا كثيراً في الهجوم، حيث يعلق أغلبهم أخطاء لاعبيهم وفرقهم على شماعة التحكيم لأغراض تتعلق بمصالحهم الشخصية سواء استمرار عقود عملهم، أو تغطية فشلهم الفني داخل الملاعب. واعتبر أن مستوى البطولة الضعيف يؤدي إلى كثرة الأخطاء والالتحامات العنيفة بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر تعويضاً عن هبوط الأداء الفني ما يجعل قرارات الحكام كثيرة، وبالتالي كلما كثرت القرارات وقعت بعض الأخطاء، وهي حتى الآن عادية وغير مؤثرة على نتائج المباريات. وقال: “أين الأخطاء التي يتحدثون عنها ويضخمونها في البطولة الخليجية من الأخطاء الكارثية التي حدثت في كأس العالم؟ كرة تدخل المرمى بمتر ولا تحتسب وتسلل واضح بمترين ولا يحتسب وهكذا.. على الجميع تغيير ثقافتهم بخصوص التحكيم، فالخطأ وارد من كل عناصر اللعبة داخل الملعب، ولا يجب تكبير أخطاء الحكام عمداً ونسيان أخطاء الآخرين”. وحول إسناد رئاسة لجنة الحكام في البطولة إلى حكم غير خليجي، ذكر بوجسيم أنه يوافق على هذا المنهج حتى يكون رئيس لجنة الحكام محايداً وهذا يعطي قوة للجنة ويمنحها حرية في إسناد إدارة المباريات للحكام دون الوقوع تحت أي ضغوط، كما أثنى على لجنة الحكام في البطولة برئاسة المصري جمال الغندور، وأشار إلى أن أغلب الحكام ظهروا بشكل جيد خلال المباريات الماضية.