يُسدل الستار مساء اليوم الأحد على البطولة العربية للأندية إذ سيحتضن ستاد الإسكندرية المباراة النهائية التي ستجمع الترجي التونسي والفيصلي الأردني في تمام التاسعة مساءً بتوقيت مكةالمكرمة، وستختتم الليلة البطولة التي احتضنتها القاهرةوالإسكندرية على مدار الأيام الماضية بمشاركة 12 فريقاً يمثلون عشر دول، إذ تعتبر هي الأولى بعد العودة من جديد، وينتظر البطل الليلة كأس البطولة، والميداليات الذهبية، بالإضافة إلى الجائزة المالية الضخمة والتي تبلغ مليونين ونصف المليون دولار، فيما سيحصل الوصيف على الميداليات الفضية وجائزة المركز الثاني التي تبلغ 600 ألف دولار. الجماهير العربية على موعد الليلة مع مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين لم يسبق لهما وأن تجرعا مرارة الخسارة خلال دور المجموعات، إذ حقق كل جانب منهما الفوز في ثلاث مباريات وجمع العلامة الكاملة تسع نقاط، فالفيصلي الأردني أو حصان البطولة الأسود كما لقبه المتابعون لم يكن طريقه مفروشاً بالورود، كونه وقع في ذات مجموعة الأهلي المصري مع نصر حسين داي الجزائري والوحدة الإماراتي، وتمكن من الفوز في المباريات الثلاث، وفي الدور نصف النهائي كان على موعد جديد مع الأهلي، وفيه برهن على أنه فريق ثقيل فنياً بقيادة مدربه الصربي نيبوشا، إذ كرر انتصاره وحقق فوزا تاريخيا، فليس من السهل أن تنتصر على نادي القرن في افريقيا مرتين متتاليتين على ارضه وبين جماهيره خلال أيام معدودة، إلا أن "النشامى" فعلوا ذلك بجدارة واستحقاق، ويطمحون في تحقيق أول بطولة عربية في تاريخهم، ويغيب عن الفيصلي المهاجم بلال قويدر للإصابة. على الطرف الاخر، سيلعب الترجي من أجل نيل لقبه العربي الثالث، كونه توج به في وقت سابق مرتين 1993-2009م، ويعتبر "غول افريقيا" كما يلقب مرشحاً قوياً لنيل البطولة قبل بدايتها، وأظهر لاعبوه خلال المباريات الأربع الماضية قدرات كبيرة بقيادة المدرب فوزي البنزرتي، وتمكن الترجي من تصدر المجموعة الثالثة التي لعب فيها مع المريخ السوداني والهلال السعودي ونفط الوسط العراقي، وعانى كثيراً أمام الفتح الرباطي المغربي في الدور نصف النهائي، إذ لم يحسم تأهله إلا في الشوطين الإضافيين، ويخشى محبوه أن يتأثر سلبياً بسبب الإرهاق، لاسيما في ظل تقارب أيام مباريات البطولة، وسيفتقد الليلة خدمات لاعبه طه الخنيسي بسبب تعرضه للطرد في المباراة الأخيرة. وتعتبر هذه المواجهة هي الاولى تاريخياً التي تجمع الترجي والفيصلي، لذلك سيسعى كل طرف منهما الى تحقيق الإنتصار فيها وكتابة التاريخ. الجدير بالذكر ان الفريقين اعترضا على نقل النهائي من ستاد برج العرب الى ستاد الإسكندرية، وتقدما بطلب مشترك لتثبيت المكان، بسبب قربه من مقريهما، وامور اخرى، الا ان الاتحاد العربي تمسك بقراره ونقل المباراة الى ستاد الإسكندرية، رغم انه كان مجدولاً لها اقامتها في برج العرب. وكلف الاتحاد العربي لكرة القدم الحكم المصري ابراهيم نور الدين بإدارة المباراة النهائية، ويساعده مواطنه ايمن دجيش والمغربي رضوان عشيق، والجزائري مهدي عسير حكماً رابعاً وسبق لنور الدين التواجد في هذه البطولة من خلال قيادته لقاء الترجي والمريخ، وهو الحكم المصري الوحيد الموجود في البطولة، ويعد احد الحكام المصريين الجيدين إذ تولى الشارة الدولية عام 2014م. الترجي