اختتمت العروض المسرحية المشاركة في نشاط الجنادرية المسرحي ، والتي نظمتها وزارة الحرس الوطني بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالطائف مساء أمس بعرض مسرحية الحقيبة لنادي المسرح بجامعة الملك فيصل بالأحساء. تدور أحداث المسرحية حول شخصية تمثل دور الأستاذ الذي افتتح المسرحية بسؤال "من يعرف ما هو النجاح؟" ينجح ! بهذا السؤال الذي بساطته عقدته وقربه الشديد أبعده، و تحدثت المسرحية عن خمسة طلاب يبحثون عن الإجابة لهذا السؤال، وتتوالى الاسئلة هل سيجدونها في حقيبة فارغة، هذه الخمس شخصيات تلهث وراء النجاح، يطلبون شيئاً لا يعرفون ما هو بالتحديد، فكيف يتسابقون وهم منطلقون في كل اتجاه، فأين هو خط النهاية؟ وفي الندوة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي وأدارها الفنان صقر القرني بحضور المشرف على العمل خالد الخميس، قال الفنان العُماني ادريس النبهاني في قراءته النقدية، النص يشدك من عنوانه ويضعك في حيرة بعد قراءته، الحقيبة مصطلح قرين برحلة ويقودنا للبحث، من نحن؟ .. من أين سنبدأ .. وهكذا. البداية كان منطلقها سؤال ما هو النجاح؟ النظرة الاولى تعكس لنا حكم مطلق وهو سذاجة هذا السؤال، الذي اعتبر المحور الذي بني عليه النص، الكاتب افتقد إلى الطرح الدرامي المبني على التصاعد في الحدث وصولاً إلى النهاية، حيث اننا نكتشف اننا لن نصل إلى نهاية لهذا النص، الكاتب من خلال عاد بنا إلى البداية الأولى وهو ما مثله بركة النملة التي أشار لها الممثل في البداية. واشار النبهاني ان الكاتب في بداية نصه اورد تصنيف ان النص من المسرح التجريبي، انا شخصياً أرى ان المسرح التجريبي ليس حرف يقدم وانما عمل يقدم، مضيفاً أن النص أقرب إلى المسرح المدرسي. واشاد النبهاني بالممثلين، وقال ان الموسيقى في المشهد الاستهلالي كانت رائعة، ولكن بعد ذلك اصبحت اشكالية بالذات عند استخدامها للانتقال بين المشاهد. وبين أن المخرج كان بإمكانه اختيار نماذج أفضل من اختياره من النماذج التي عرضت، الحوارات السردية كثيرة، وشخصيات الممثلين كانت متشابهة ولم يكن بينهم تمييز، ولا يوجد بينهم تعايش، وكانوا يتحركون على خط واحد. وختم النبهاني قراءته للعمل بأن المشاهد كانت في مكان واحد، والسينوغرافيا أشابها كثير من الخلل واعتقد ان ذلك بسبب قطعة الديكور التي كانت موجودة في وسط الخشبة. وفي المدخلات التي تلت الندوة التطبيقية اشاد الكاتب محمد السحيمي بالتطور الذي طرأ على الممثلين منذ العرض الأول الذي شاهده في عكاظ، فهذا المساء شاهد عرضاً آخر وهو دليل على العمل والجهد الذي بذل. وقال الكاتب ناصر العمري أن كثرة الإظلام والمساحة الكبيرة التي يتحرك فيها الممثلين شتتنا كمتلقين. وفي نهاية الندوة التطبيقية كرم مدير المهرجان فيصل الخديدي المعقب الرئيس للندوة إدريس النبهاني.