أوضح الباحث في علوم الطقس والمناخ، عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة عبدالعزيز الحصيني أننا نعيش أجواء الطالع الخامس من منازل فصل الصيف، وهو "المرزم" الذي يستمر إلى يوم الخميس 18 ذو القعدة، مشيراً إلى أنه يُعرف عند العامة "بطباخ التمر"، حيث تقول العامة: "إذا طلع المرزم فأمل المحزم"، وهو كناية عن نضج التمر وكثرته بحيث يتحول اللون إلى رطَب تدريجياً، وبين الحصيني أن المرزم منزلة واحدة هي منزلة الذراع يشابه جمرة القيض في حرارة الأجواء لكن يختلف عنه في أن المرزم لياليه أقل حرارة من ليالي جمرة القيض أحياناً، وتستمر الأجواء الحارة جداً خاصة في النهار لأن "المرزم" يُعَد من نجوم الصيف التي تشتد فيها الحرارة خاصة إذا تَقَدّمت كتلة حارة وهو الأصل، وترتفع فيه نسبة الرطوبة خاصة على السواحل ما تؤدي إلى تشكل الغيوم، وسقوط أمطار متفاوتة على أجزاء من المرتفعات في المدينةالمنورة إلى منطقة جازان، وقد تمتد إلى المناطق الداخلية من المملكة لكن بشكل أقل، كما يزداد الليل ويقصر النهار، ويكثر الرمان والفواكه الصيفية، وتظهر الثعابين والعقارب من جحورها بسبب شدة الحر وطول فترته، كما تبدأ هجرة طيور الخواضير في آخره.