سلطت الصور المتداولة مؤخراً لأحد قادة ما يسمى اللجان الشعبية التابعة للحوثي الضوء على الثرّاء الفاحش الذي يتمتع به قادة عصابات الحوثي الإجرامية والشعب اليمني على حافة المجاعة، وجائحة الكوليرا تخطف روح يمني كل ساعة. وأظهرت الصور أحد قادتهم وهو يقوم برص وتكديس ملايين الريالات اليمنية في الدور السفلي لمنزله بفرح وانتعاش. وذكرت مصادر في الداخل اليمني أن قادة ومشرفي ما يسمى باللجان الشعبية المنتمين لأسرة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي يتنافسون في شراء البيوت الواسعة والمنازل الفخمة في الأحياء الراقية من العاصمة صنعاء إضافة إلى شراء السيارات الفارهة لهم ولأبنائهم. وتظهر الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مدى استخفاف ميليشيا الحوثي وقادتهم بالشعب اليمني المكلوم بهذه العصابات الإجرامية التي أكلت الأخضر واليابس، ونهبت الاحتياط النقدي في البنك المركزي ومرتبات مليون و200 ألف موظف، إلى جانب أرصدة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية، وقامت بشحن الإيرادات المالية إلى كهوف مران، بل وتفرض الجبايات غير القانونية وبمسميات مختلفة على مدار العام لسرقة المواطنين والتجار. ووصف مراقبون في الداخل اليمني أن ميليشيا الانقلاب بتصرفاتهم وسرقاتهم جعلت كل المواطنين اليمنيين فقراء وجوعى في أسوأ انقلابٍ في التاريخ. وأكد ناشطون أن ميليشيا الانقلاب تمارس الفساد والابتزاز في كل المؤسسات العامة والخاصة بهدف الإثراء، بل وصل بها الأمر إلى قيامها بتصرفات غير أخلاقية لإجبار الشخصيات على تنفيذ تعليماتها. من جهة أخرى، أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن مقتل 686 مدنياً، بينهم 547 رجلاً، و82 طفلاً، و25 امرأة في تعز خلال النصف الأول من العام الحالي. ووثقت وحدة الرصد والمتابعة في مركز المعلومات إصابة 1750 مدنياً جراء القنص والقصف العشوائي والممنهج من قبل ميليشيات الانقلاب على المدينة بشكل شبه يومي. إلى ذلك، دخلت قوات النخبة أمس مدينة عتق مركز محافظة شبوة ومديرية عزان لبسط الأمن ومواجهة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي المنتشرين في عدة مديريات بالمحافظة. وشوهدت أطقم ومصفحات وعدد كبير من الجنود يدخلون مديرية عزان وهي ثاني مديرية في المحافظة تدخلها القوات بعد مديرية رضوم وميناء بالحاف التي تم بسط الأمن فيها وحماية منشآت الغاز والنفط خلال الأيام الماضية. ومن المتوقع أن تنتشر قوات النخبة التي تدربت على يد القوات الإماراتية قادمة من المكلا، حيث تتمركز قوات التحالف العربي، في عدد من مديريات المحافظة لا سيما المديريات التي تشهد تواجد عناصر القاعدة. يذكر أن جماعات إرهابية ما زالت تنشط في عدد من مديريات شبوة بينها مديرية عزان، التي شهدت عمليات اغتيالات لشخصيات اجتماعية وقبلية، بالإضافة إلى استهداف عدد من النقاط التابعة لقوات الجيش والنخبة في شبوة. وأفاد مسؤول عسكري يمني أن ستة جنود قتلوا، وجرح عدد آخر من "النخبة" الأربعاء في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف ثكنة عسكرية في مديرية رضوم شرقي محافظة شبوة. وأكد فقدان عدد غير معروف من الجنود يرجح أنهم وقعوا في الأسر مع أسلحتهم.