توافدت جموع المصلين للمشاركة في الصلاة على شهيد الوطن الرقيب في قوات الطوارئ الخاصة مهدي بن سعيد ال عبية اليامي، بجامع الفرقان بالدمام، وأثبتت مراسم العزاء الذي أقامته قوات الطوارئ، مساء أمس الاثنين بالمنطقة الشرقية، وحدة السعوديين في الدفاع عن وطنهم وتقديم الفداء لترابه؛ إذ شارك أبناء الوطن من مختلف المناطق في دفنه وتعزية عائلته بعد استشهاده في اعمال إرهابية بحي المسورة بالعوامية، وأثبتت اللحمة الوطنية إن بذل الروح في سبيل الوطن هو أعظم العطاء والكرم إلى أرواح الشهداء الطاهرة وأسمائهم التي نفخر بها تحية إجلال وإكبار. ليسطرون حروفاً من نور تصور بطولات الرجال الذين اختاروا الشهادة عنواناً للكرامة دفاعا عن أبناء الوطن في أي بقعة من المملكة، وفي وجه الإرهابيين في مسورة العوامية خصوصا الذي اغواهم من يدعمهم في قتل رجال الامن وأبناء الوطن العزل، يروون هولاء الشهداء بدمائهم الزكية تراب الوطن، فتتمطر سماؤه بعبق الوفاء، وأنسام المجد، ومعاني التضحية والفداء، وتزهر الحياة حباً، وتفوح شذىً، فتشرق الصباحات معطرة بأريج التضحيات، يكتبون على جبين المجد تاريخ وطن يعشق أبناؤه الشهادة، لأنهم يدركون أن بصماتهم تتحدى الفناء، ولأنهم سيبقون أحياء في ضمير الشرفاء.. وسيبقون أحياء في ضمير الأمة ووجدانها.. وهم الذين يرسمون حياة الأمم ويبنون حضارة الشعوب.. هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .. جنودنا البواسل الشهداء. وشارك في العزاء أبناء قبيلته من منطقة نجران الذي حضروا لاستقبال وفود المعزين من أبناء المملكة الذين شاركوهم في العزاء، ورفض مسفر بن علي ال عبية اليامي، والذي يعمل في قطاع حرس الحدود على الحد الجنوبي، تلقي العزاء، وقال نحن نهنئ أنفسنا ونهنئ الوطن بشهدائنا هنا وعلى الحد الجنوبي والروح رخيصة لتراب هذا الوطن الذي اعطانا الامن والأمان ولن نقبل ولن نساوم في ترابه، ووفاة ابننا (مهدي) هي فداء لتراب وارض وناس وحكومة وشعب هذا الوطن. واضاف ظافر بن ضيف الله ال عبية اليامي، قدمنا من نجران للوقوف مع افراد الوطن لتلقي التهاني في استشهاد (مهدي) وهو الذي رفض الاعمال الإدارية بعد اصابته مرتين في اوقات متفاوتة في العوامية ولم يتقاعس عن أداء الواجب وخدمة الوطن وارخاص الروح له فنحن وأبنائنا فداء اليوم ودوم للمملكة حكومتاً وشعباً ولن نتراجع عن وعودنا ولن نتملص من أداء الواجب والوقوف في وجه الارهابين في أي بقعة من بقاع المملكة. فيما ثمن عم الشهيد (مهدي اليامي)، ضيف الله آل عبية اليامي وظافر بن سعيد ال عبية اليامي "الشقيق الاكبر" للشهيد، مشاركة كل من حضر في تقديم واجب العزاء والصلاة على الشهيد (مهدي)، وقالا اللقاء بجموع المعزين له طعم خاص مذاقه ممزوج بالحزن والفخر فبحضورهم تشعر بالإجلال والاحترام لتضحيات شهدائنا التي تصنع حاضرنا الجميل وترسم الطريق لمستقبل الوطن كي تسير رافعة الرأس شامخة الكبرياء أمام ثلة مارقة إرهابية لاتريد خيرا بالوطن الذي اعطائهم وعزهم، تدعمهم دول لا تبحث الا عن اسقاط كلمة وراية التوحيد في بلد الحرمين الشريفين التي هي بعيد عن امانيهم بعد السماء عن الارض مدام هناك رجال يضحون بأنفسهم يوميا للوقوف في وجه الارهاب، ونسأل الله العلي العظيم ان يعز دولتنا وحكامنا لخدمة الحرمين الشريفين وأبناء المملكة والعرب والمسلمين كافة، واننا على يقين أن دم ابننا الشهيد (مهدي) لن يذهب سدا وستقتص دولتنا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات هذا الوطن الشامخ.