دعت الهيئة السعودية للمقاولين إلى سرعة تطبيق مشروع نظام الإفلاس في ظل توقف عدد من شركات المقاولات الكبرى كشركة سعودي أوجيه، إضافة إلى تمكين الهيئة للقيام بدورها المأمول منها في تنظيم قطاع المقاولات بالمملكة والذي يعد ثاني أكبر القطاعات غير النفطية بالمملكة، وأكثرها ارتباطاً بمشروعات وبرامج رؤية المملكة 2030. وقال م. أسامة بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة هيئة المقاولين ل"الرياض": إن توقف وخروج شركة سعودي أوجيه من قطاع المقاولات بالمملكة حدث منذ فترة وجاء بشكل تدريجي وبغض النظر عن التوقيت، فإن خروج أي شركة أو مؤسسة من أي قطاع يعطي رسائل غير جيدة خصوصاً إن كان بسبب انهيار أو عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات، وهناك توقع بخروج شركات أخرى مثل شركة المعجل والتي تعد شركة مدرجة في سوق المال، جراء ما شهده القطاع خلال العامين من توقف للمشروعات الحكومية والتي تمثل نسبة 70% من مجمل المشروعات في المملكة تقريباً، وجراء فترة تأخير صرف المستحقات المالية. وبين العفالق أن تمكين الهيئة من القيام بدورها المطلوب منها في تنظيم قطاع المقاولات والبدء في إلزامية التسجيل بها حسب ما ينص قرار تأسيسها سيسهم بشكل كبير في المساعدة على تنظيم القطاع وحماية حقوق جميع الأطراف فيه، خصوصاً وأنه يعاني منذ فترة طويلة من سوء التنظيم ودخول الكثيرين فيه دون تملكهم الدراية والأهلية المطلوبة في المقاول. وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة المقاولين إلى أن تطبيق نظام الإفلاس سيسهم بشكل كبير في حفظ وحماية الحقوق في حال انهيار أو إفلاس الشركات، ويضمن عدم التهرب من الوفاء بمستحقات الموظفين والموردين وغيرهم من أصحاب الحقوق التي تضمنها كافة الأنظمة بالمملكة. وأكد العفالق أن دعم الدولة لقطاع المقاولات والمقاولين مهم لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، بحكم ارتباط معظم برامج الرؤية بقطاع المقاولات الذي يعد ثاني أكبر القطاعات غير النفطية بالمملكة. وكانت "سعودي أوجيه" قد وزعت خطاباً على جميع منسوبيها وموظفيها بداية شهر يونيو الماضي يفيد بأن يوم أمس وهو 31 يوليو سيكون آخر يوم عمل للشركة، متضمناً مدة الإخطار المنصوص عليه في نظام العمل. وسبق أن أوضحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنها تعمل على نقل 600 سعودي في الشركة إلى منشآت أخرى، وتوجيه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بإيجاد فرص عمل مناسبة للسعوديين الآخرين. م. أسامة العفالق