ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حجم النهضة الصناعية التي تزخر بها قلعة الصناعات الجبيل ومدينة رأس الخير الصناعية والزخم الاستثماري الهائل في المنطقة في صناعة النفط والغاز والطاقة والصناعات البتروكيماوية والتعدينية. وقال سموه ل"الرياض" إن الجبيل ورأس الخير الصناعيتين تشهدان حراك صناعي واقتصادي غير مسبوق في ظل رعاية ومتابعة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي سخر كل ما من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة رغم تهاوي أسعار النفط وتقلبات الأوضاع الاقتصادية العالمية، مشدداً سموه أن المملكة حباها الله بالرجال المخلصين أبناء الوطن الذين يقودون دفة الصناعة والابتكار وهم ثروة البلاد الحقيقية حيث أن المملكة تنعم برخاء اقتصادي مستقر بفضل العطاءات السخية المجزية من قبل حكومة المملكة التي أسهمت في تزعم المملكة صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات على المستوى العالمي بكل جدارة واستحقاق. وكان سموه التقى برابطة إعلاميي الجبيل اليوم الأثنين في مكتب سموه ملفتاً إلى أن المملكة تشهد معترك استثماري هائل ونقلة منافسة في صناعة البتروكيماويات ووفرة الخام والقيم والمزايا النسبية التي جذبت أكبر الشركات العالمية، حيث ربط سموه بنجاحات أرامكو و"سابك" ونفاذ منتجاتها وهيمنة مصانعها حول العالم. ولفت سموه إلى الملحمة الصناعية التاريخية للمملكة التي يقود أضلاعها الهيئة الملكة وأرامكو و"سابك" ومعادن والتي بدأت من مشروع جمع الغاز وبناء الجبيل وينبع الصناعيتين وبلوغ المملكة الصدارة العالمية في صناعة البتروكيماويات ومشتقاتها مشيراً سموه إلى أن المملكة تمضي قدما لتعزيز وتنمية اقتصادها ولديها رؤى صناعية كبيرة جداً في مدن اقتصادية وصناعية جديدة أخرى بالمملكة تتسق مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الاقتصادي 2020. وتشهد مدينتي الجبيل الصناعية ورأس الخير الصناعية والامتداد الساحلي ما بين المدينتين حالياً حراكاً صناعي ضخم جداً واستثمارات مهولة بلغت نحو 1.5 ترليون ريال في هذه المنطقة لوحدها تجمع ما بين أضخم مجمعات البتروكيماويات ومصافي النفط والتعدين بطاقة تقدر بنحو 100 مليون طن متري سنويا، وأكبر حقول النفط والغاز ومعامل المعالجة في العالم على البحر واليابسة وأخضم مشاريع الطاقة تشمل معامل واسط والخرسانية والفاضلي واكتشاف حقول جديدة والتي سوف تساهم في اضافة أكثر من 5 مليارات قدم مكعبة قياسية من قدرة معالجة الغاز غير المصاحب ضمن خطط مكثفة لتوفير امدادات أمنة ومستقرة من اللقيم للصناعات البتروكيماوية وغيرها ومصادر الطاقة في المملكة، في وقت تشهد هذه المنطقة تحديداً أوج ازدهارها على الرغم من تردي الأوضاع الاقتصادية العالمية ومأثر هبوط أسعار النفط. في حين تشهد الجبيل الصناعية ورأس الخير وامتداد ما بين المدينتين الصناعيتين على الشريط الساحلي الصناعي ثورة صناعية مهولة غير مسبوق في قطاع الصناعات البتروكيماوية والتكريرية والتعدينية بالإضافة لمشاريع أرامكو العملاقة للغاز في معامل الخرسانية والفاضلي وواسط الجديد ومشاريع ضخمة للطاقة.