بدأ اهتمامه بالحكومة الإلكترونية واحتياجاتها "المستديمة" منذ 2007م، تبلورت عبر تدرجه وخبرته المكتسبة عملاً وتعليماً، وكمهندسٍ محترفٍ ومطلعٍ معاً؛ الأمر الذي جعله يهتم أكثر تخصصاً "دقيقاً"، ومخرجاً بديعاً نحو عمليات الأنظمة وتحويل الإجراءات الإدارية إلى مجموعة من العمليات البسيطة التي يمكن تحويلها إلى تطبيق أو مواقع إلكترونية. تلك كانت باختصار، رؤية مبتعث الدكتوراة في جامعة أوتارا العريقة بماليزيا، والمحاضر بجامعة أم القرى "سلمان بن زايد الحارثي" والذي تمكن من خلالها تسجيل براءة اختراع "عالمية" عن مشروعه "مواطنون للأنظمة الإلكترونية". ولأن فكرته بأناقة العلماء، عكف عليها سنوات، قدّم من أجلها خلاصة دراسته وخبرته، حتى بلورها في كتابه بالانجليزية، والمسجل في مكتبة الكونجرس الأمريكية "تطبيقات الويب وآثارها على أنظمة الحكومة الإلكترونية". ترى مواطنة البديع "سلمان"، أن من الضروري إيجاد البيئة المناسبة لخلق حكومة إلكترونية "موحدة" فاعلة يسهل النفاذ إليها من خلال خطوات تحسين الهيكل الإدراي للحكومة ذاتها قبل التحول إلى بيئة رقمية فاعلة، ثم يأتي هيكلة الحكومة الإلكترونية على شكل هرمي متزن، ليتم إدخال بيانات المستخدمين "المواطنين"، بحيث يكون لكل مواطن رقمٍ "موحدٍ" مستديم يستخدمه في طلب أي خدمة حكومية، وهذا يعرف ب"النفاذ الموحد" للمواطنين، وفيه يقوم المواطن بالدخول على البوابة الإلكترونية وتنفيذ أي خدمة حكومية في جلسة عمل "واحدة" فقط، ومن ملف رقمي واحدٍ لكافة الأجهزة والجهات وذلك من خلال ثلاث "نقرات" فقط، مع إشتراط أن ذلك يستدعي مراعاةً ما يضمن تبني المواطن لهذا النظام واستخدامه، وهذا مايحتاج توفير مركز للدعم الحكومي بخدمة عملاء على مدار الساعة دون أي بيروقراطية!. يبقى من جماليات ما تطرق له منجز "مبتعثنا" الوطني، أهمية وجود يقظةٍ مستمرةٍ في مجال تطبيقات التقنية سواء بوسائل التواصل الاجتماعي وثورتها الحالية، أو حتى بخدمات حكومية ودمجها، ومنه يؤكد سلمان بن زايد :"هدفي بناء وعاء "وطني" يحتوي المواطن رقمياً بمنصةٍ موحدةٍ تُقدم من خلالها كافة الخدمات الحكومية من موقعٍ الكترونيٍ واحد، وتجعل المواطن دائماً متواجد رقمياً ومتصل بحكومته الرقمية، وبذلك سنصل حتماً إلى وعاءٍ منظمٍ موحدٍ لاحتواء "الهوية الوطنية الرقمية" للمواطنين وتلبية احتياجاتهم وتلمسها بشكل لحظيٍ ومستمر، مع دعم مراكز اتخاذ القرار بالمعلومات الحيوية اللحظية عوضاً من ترك المواطنين واحتياجاتهم ل"شركات" التطبيقات التي تبيع احتياجاتهم بشكل استشارات ثم لمطورين آخرين أسفاً، فحريٌّ احتواء المواطنين في تطبيقات ذات منصات تحافظ على المواطن وفكره ومستواه الثقافي وبث روح المواطنة والفكر المعتدل والاحتواء من جهة، وقياس تلمس حاجاته من جهاتٍ أخرى، نعم هناك تحديات كثيرة لتطبيق حكومة إلكترونية "شمولية" موحدة، ولكن يمكن التغلب على ذلك بتوصيات وممارسات علمية، لن تكون إلا بدعمٍ من متخذ القرار ومنفذه والمستفيد منه معاً؛ من أجل وطن ومستقبلٍ يستحق لرؤية 2030م".