طالب المركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي بمملكة النرويج الحكومة القطرية، بإطلاق سراح المواطن القطري زايد بن شافعه الغفراني المري، والسماح له بدخول قطر بعد أن تم اعتقاله في منفذ أبو سمرة الحدودي، ومازال موقوف فيه حتى اليوم على الرغم من مرضه ومطالب المنظمة الدولية لمراقبة حقوق الانسان (هيومن رايتس ووتش) في وقت سابق من قطر بالسماح بدخول رجل عالق على حدودها مع السعودية منذ 17 يونيو 2017، مؤكدة بأن "السلطات القطرية تزعم أن زايد المري مواطن سعودي لكنه يقول إنه قطري جُرّد من جنسيته وعاش في السعودية منذ "1996. وأوضح الأمين العام للمركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي، إيهان جاف، في بيان صادر أمس الخميس تلقت "الرياض" نسخه منه، بأن زايد توجه في 16يونيو2017 إلى منفذ (سلوى) الحدودي المقام على الحدود السعودية القطرية في محاولة منه للعودة إلى موطنه الأصلي دولة قطر إلا أنه تم رفض دخوله من قبل إدارة المنافذ القطرية بزعم أنه سعودي الجنسية وغير قطري الجنسية وتم اقتياده بمعرفة أفراد شرطة قطريين إلى منفذ (سلوى) الحدودي التابع للسلطات السعودية للكشف عن بصمته الشخصية. وأظهرت النتائج أنه قطري الجنسية ولا يوجد له أي صلة ثبوتية بالسعودية، وبتاريخ 20يونيو 2018 ألقي القبض على زايد ناصر حمد شافعه من قبل أفراد شرطة تابعين لمنفذ (أبو سمرة) الحدودي التابع لدولة قطر ومازال محتجزاً هناك حتى الآن، حيث تساور لدى أسرته شكوك لاحتمالية تعرضه للتعذيب وتخشى تعرض حياته للخطر علماً أنه يعاني من سوء الحالة الصحية المتمثلة في إصابته بمرض الكبد والتهابات مزمنة في المعدة والقولون العصبي. وأكدت المنظمة على لسان إيهان جاف، أنها تلقت شكوى من أسرة المواطن زايد وحصلت منهم على وثائق ثبوتية تؤكد على أنه يحمل الجنسية القطرية ومن هذه الوثائق الداعمة "شهادة الميلاد والهوية الشخصية وجواز السفر" الصادرين عن دولة قطر باعتباره مواطن قطري الجنسية، محذرة من أن القانون الدولي يحظر الحرمان التعسفي من الجنسية ويؤكد على حق الإنسان في أن يكون له جنسية وموطن ينتمي اليه وذلك أعمالاً بنص المادة 15من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي يحق بموجبها لكل فرد أن تكون له جنسية وتنص على ألا يحرم أي أحد من جنسيته تعسفاً، بالإضافة الى الأحكام ذات الصلة الواردة في الصكوك الدولية لحقوق الإنسان وفي الصكوك المتعلقة بالجنسية وانعدامها، ومنها الفقرة( د)'3' من المادة 5 من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التميز العنصري، والفقرة 3 من المادة 24 من العهد الدولي بالحقوق المدنية والسياسية والمادتين 7و8 من اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية خفض حالات انعدام الجنسية، والفقرة 1 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان وهذه النصوص جمعها تؤكد على أن المحرومين تعسفاً من جنسيتهم يحميهم القانون الدولي. ولفتت ان المنظمة تأمل من كافة الهيئات الدولية والأممية التحرك بشكل عاجل وفوري لمخاطبة السلطات القطرية من أجل إطلاق سراح المواطن القطري زايد ناصر حمد شافعه والسماح له بدخول الأراضي القطرية والنظر في طلبه الخاص بتمكينه من الإقامة الدائمة وتمتعه بكافة الحقوق القانونية والدستورية في دولة قطر بما يتوافق مع المواثيق والتشريعات الدولية، وذلك خشية تعرض حياته للخطر. وفي ذات السياق قامت المنظمة بعدد من الإجراءات القانونية بهدف الضغط على الحكومة القطرية من أجل إطلاق سراح المواطن القطري والسماح له بدخول الأراضي القطرية ومن تلك الإجراءات مخاطبة المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد وعدداً من الهيئات الأممية الأخرى والمنظمات الدولية. فيما قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش أن على "قطر إدخال الرجل العالق على حدودها مع السعودية منذ أكثر من شهر وإعطائه الرعاية الصحية والمأوى". وأضافت مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "لا تبرر التظلمات القطرية في النزاع الخليجي تشريد المستضعفين في الصحراء". وطالبت المنظمة الدولية السلطات في قطر بالسماح لزايد المري بالدخول لمراجعة قرار تجريده من جنسيته وإعادتها إليه إن كان قرار سحبها تعسفيا، مشيرة إلى أن قطر سحبت الجنسية من جميع أفراد أسرة المواطن القطري وآلاف أعضاء عشيرته الغفران، مؤكدة على أن قطر أسقطت الجنسية عما يصل إلى 6000 شخص من عشيرة الغفران. وتعود تفاصيل القصة والتي يحكيها ل "الرياض"، زايد الغفراني المري، أنه خرج من قطر قبل سنوات وعندما عاد تم رفض دخوله من السلطات القطرية بحجة أن جوازه منتهي، حيث دخل في غيوبة وتم نقله لعيادة المنفذ وقرر الكادر الطبي الموجود بضرورة نقله لمستشفى متخصص لما يعانيه، وعند محاولة نقله تدخلت قوات الأمن القطرية ورفضت دخوله لدولة قطر للعلاج بالمستشفى وإعادته مجددا للصحراء، مشيرا الى ان فرقة أمنية قطرية قد هاجمته وهو العالق بمنفذ أبو سمرة وسحبت جوازه بالقوة الجبرية وهو لايزال عالق حتى اليوم. الغفراني على سرير المرض