حاولت وكررت المحاولة علني أجد من المبررات ما يقنعني بتلك البيانات الشبابية المتكررة لكنني في نهاية مطاف المحاولة والأخرى خرجت بما يكفي لإدانة عبدالله القريني وإدارته . قضية الحارس محمد العويس قضية حسمت بالقانون ولم نجد من خلال أحداثها ما يشير إلى انحياز الاتحاد السعودي لكرة القدم أو أن القرار الناتج من مركز التحكيم الرياضي كان متعاطفا مع اللاعب أو مجاملا للنادي المنتقل إليه . فالقضية هنا قضية محسومة بالنظام أما مسألة أن يحاول بعض المحسوبين على الشباب تضليل الحقائق وتشويه صورة اتحاد الكرة تحت مقولة "مجهول فاسد" لاحقوه فهذه مهزلة لا تليق لا بمنطق التعامل الإعلامي ولا بمنطق وتاريخ الكيان الشبابي الذي عرف عنه الاتزان والهدوء وعين الحكمة. أكثر من بيان والطريقة هي الطريقة، صراخ وصخب وإنشائية طاغية على كل السطور والمضمون مجرد مطالبة بوهم الملاحقة أما لمن وتجاه من فهذا هو السؤال الذي عجزت إدارة القريني نفسها في تقديم أجوبته. إذا كانت الإدارة الشبابية تمتلك الأدلة حول هذا المجهول الفاسد كما تدعي في بياناتها فلماذا لا تقدمه وتختصر على نفسها مثل هذا العبث المعيب لكيانها؟ اتحاد الكرة تعامل مع قضية واضحة وأصدر القرار ولم يتهاون وإذا ما كانت الإدارة الشبابية ترى جوانب القصور في هذا القرار فلماذا لم تجاهلت فرصة استئناف القرار ؟ لماذا اختارت جانب البيانات وقفزت عن جانب القانون ؟ لم يسبق للشباب عبر تاريخه وأن شهد مثل هذه الفوضوية والعويس الذي كان في متناول اليد طار بسبب إدارته التي كابرت على موهبته وتنازلت بمحض إرادتها عن عشرات الملايين كانت كفيلة بأن تسد الكثير من مديونياتها . العاقل يدرك بأن هذا الصراخ المفتعل لن يؤثر في قوة وقيمة ومكانة اتحاد الكرة حتى وإن حاولت الإدارة الشبابية هذه المرة أن تجعل منه خصما لها بعد أن حاولت أن تضع كل الدوائر الحكومية كذلك. هم يقولون هناك مجهول فاسد، طيب إذا كنتم صادقين في هذا فقدموه لنا بالأدلة وليس بالأوهام، أبدأوا أنتم في تقديم البراهين واختصروا كل المسافات، فليس من المعقول أن ينتدب القريني وكاتب البيانات المتحمس تلك الجهات المسؤولية من أجل أن يثبتوا وهم الاتهامات التي سطرتها البيانات الشبابية. عموما تأثير ووقع تلك البيانات التحريضية ضد اتحاد الكرة ولجانه والقانون لم ولن تتجاوز حدود الحبر المنثور على أوراقها، فالعويس طار والقضية حسمت والأهلي انتصر والشباب خسر وسلامتكم..!!