سجلت اللجنة الأولمبية غيابا ملحوظا عن استقبال المنتخبات السعودية التي عادت من بطولة آسيا في كازاخستان 2017، ما جعل الجماهير والإعلام يتساءل عن هذا الغياب خصوصا أن المنجز يتعلق برياضة الوطن ويحتاج الأبطال إلى الدعم المعنوي قبل المادي واشعارهم بقيمة ما حققوه من نتائج، فيما اعتبر البعض أن العزوف عن الاستقبال يعني عدم تكريم اللاعبين والبعثة ككل على الرغم من أن من أهم أدوارها الرئيسية دعم الاتحادات ماديا ومعنويا ومكافآتهم عند النجاح وليس كما حدث مع ابطال الكاراتية وهم يعودون من بطولة آسيا برقم قياسي من الميداليات - 17 ميدالية- لم يسبق تحقيقه شمل خمس ذهبيات وفضيتين وعشر برونزيات إذ غاب الاستقبال والتكريم وهم الذين يزهون بالإنجاز ويأملون رفع مستوى "برنامج النخبة" وتحقيق بطولات أكثر "2022"، فقط تواجد مدير اتحاد الكاراتيه وكأن هذا النجاح لايعني اللجنة الاولمبية لا من بعيد أو قريب على الرغم من الانتصارات والانجازات لابطال الكاراتيه وتجاوزهم لأبطال العالم ممثلة باليابان وايران، وصول منتخب القتال الجماعي لأول مرة للمواجهة النهائية في آسيا ونيل الميدالية الفضية علما بأن اقوى المنتخبات خرجت عن طريقه اليابان ثم كازاخستان وبعدها فيما خرج البطل السعودي طارق حامدي بميداليتن ذهبيتين بتجاوزه بطل العالم الايراني الذي خسر منه طارق قبل أسابيع في كرواتيا ولكنه عاد وهزمه. كل هذا الانجازات والميداليات الذهبية الخمس لم تقنع اللجنة الاولمبية بالتواجد في الاستقبال حتى ولو من خلال مدير المركز الاعلامي للتهنئة والتكريم وليس السبات العميق الذي عاشته اللجنة منذ العودة من باكو والفشل الذريع في دورة الألعاب الإسلامية جعلها تنسى كل الاتحادات بما فيها اتحاد الكاراتيه، وكانت فرصة للجنة حتى تظهر بالصورة وإنها تعمل ولكن لم توفق في باكو ووفقت في العاصمة الكازاخستانية استانا عن طريق اتحاد الكاراتية فكيف تخطط وتسعى الوصول إلى 80 ميدالية آسيويا عام 2022، ويظهر أن هذه احلام لن تتحقق بفضل البعد عن التحفيز.