تطلق هيئة السياحة والتراث الوطني اليوم "الأحد" ستاً من مبادراتها التي تم اعتمادها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 وذلك في إطار مشروع تنمية السياحة الوطنية والتراث الوطني للمملكة الذي تقوم الهيئة بتنفيذه وفق إستراتيجيتها المعتمدة من مجلس الوزراء عام 1425ه. وأوضح قائد مكتب تحقيق رؤية المملكة 2030 في الهيئة م. محمد النشمي، أن الهيئة باشرت بمراجعة ومواءمة الإستراتيجية بما يتوافق مع رؤية 2030 ويسهم في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني، والذي يتضمن 31 مبادرة للهيئة وشركائها، مضيفاً أن الدولة اعتمدت في ميزانية العام 2017م كافة مبادرات قطاعي التراث الوطني والسياحة منها 15 للهيئة و16 لشركائها بإجمالي تكاليف يبلغ حوالي 9,930 مليارات ريال؛ ستذهب 40% منها للهيئة، و60% للشركاء من الجهات الحكومية، ويتوقع أن يتجاوز إجمالي استثمارات القطاع الخاص 16 مليار ريال تمثل 64% من إجمالي التكاليف المالية حتى نهاية 2020م. وقال النشمي إن مبادرات الهيئة تتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة -المرحلة الأولى- الذي جرى إدراجه كإحدى مبادرات التحول الوطني 2020م بإجمالي 79 مشروعاً تم طرحها خلال الربع الأول لعام 2017م، حيث ستعمل الهيئة على تأهيل 15 مركزا للحرف اليدوية وتشغيلها لتصبح 17 مركزاً، وتأهيل 18 موقعاً للتراث العمراني لتصبح 28 موقعاً، وإنشاء 18 متحفاً إقليمياً وتأهيلها وتشغيلها لتصبح 241 متحفاً، وتأهيل 80 موقعاً أثرياً وجعلها متاحة للزيارة ليصبح مجموعها 155 موقعاً، وتسجيل ثلاثة مواقع في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو ليصبح مجموعها سبعة مواقع مسجلة. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على حماية مواقع التراث الوطني في المملكة وتأهيلها وتنميتها وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها وتشغيلها، للوصول إلى 28 موقعاً محدثاً وفاعلاً للتراث العمراني بحلول العام 2020م، منها عشرة مواقع سيتم تحديثها وتفعيلها خلال العام الحالي 2017م. وبيَّن أن العمل سيتضمَّن تأهيل المواقع الأثرية القابلة للزيارة وتشغيلها بإجمالي 155 موقعاً سيتم تفعيله بحلول العام 2020م، منها 95 موقعاً في العام الحالي، حيث سيجري تسوير هذه المواقع وتركيب اللوحات التعريفية والتوعوية الخاصة بها، وإعداد دراسات وتصاميم ووثائق طرح تأهيلها، مضيفاً أن الهيئة تستهدف تطوير 15 موقعاً لمراكز الإبداع الحرفي بنهاية 2020م. المبادرة الثانية للهيئة هي برنامج "عيش السعودية" الذي يستهدف 122 ألف طالب بحلول 2020م حيث تقوم الهيئة حالياً بتنفيذ رحلات لقرابة 25 ألف طالب وطالبة لهذا العام، وإعداد إستراتيجية لتطوير فعاليات البرنامج. أما المبادرة الثالثة فهي تطوير مدينة عكاظ في الطائف والعمل خلال العام الحالي على إعداد المخطط التفصيلي لها وتحديث خطتها الاقتصادية، إلى جانب تطوير مراكز الأعمال السياحية الشاملة لتسريع وتسهيل إجراءات المستثمرين مع تقديم الخدمات السياحية المختلفة للمواطنين وذلك من خلال بوابة إلكترونية موحدة لتحقيق جميع المتطلبات التنظيمية والإجرائية للقطاع السياحي لتكون أكثر جاذبية للمستثمرين. وهناك أيضاً، مبادرة "المملكة وجهة المسلمين" التي تهدف للتعريف بمواقع التاريخ الإسلامي وتستهدف زوار المملكة، والعمل على تعظيم الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها المملكة لهم وإضفاء العديد من الفوائد الاقتصادية والثقافية على زياراتهم. وقد أولت الهيئة اهتمامها لتحفيز وتسهيل الاستثمار سواء للمشروعات الكبرى أو تلك الموجهة لصغار المستثمرين؛ حيث تضمنت مبادرات الهيئة مبادرتين مستقلتين؛ هما، مبادرة تأسيس ضمان التمويل بالتعاون مع برنامج كفالة ويهدف لتطوير تمويل المؤسسات المالية التجارية للمشروعات السياحية والتراثية عبر ضمان تسديد القروض للمؤسسات المالية في حالة التعثر أو عدم السداد، وستمكِّن هذه المبادرة الهيئة من استثمار رأسمال بقيمة 270 مليون ريال حتى عام 2020م كضمان تمويل للمشروعات السياحية والتراثية. والمبادرة الثانية هي دعم إقراض المشروعات الفندقية والسياحية التابع لوزارة المالية لتخصيص 2,7 مليار ريال حتى 2020م يتم تكريسها لتوفير قروض بدون فوائد للمستثمرين العاملين في المشروعات السياحية وتوسيع نطاق الإقراض ليشمل جميع المشروعات السياحية والتراثية عوضاً عن المشروعات الفندقية؛ حيث ستكون تلك المبادرة مخصصة للمدن الأقل نموا. ويعد برنامج التحول الوطني 2020 أولى الخطوات نحو تجسيد رؤية المملكة 2030 باعتبارها منهجاً وخارطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وهو يرسم التوجهات والسياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها لتكون نموذجاً رائداً على كافة المستويات. الاهتمام بالحرف اليدوية في مبادرات التحول الوطني