ضربت الخطوط الجوية القطرية رقما قياسيا لأطول مسار مع رحلتها من الدوحة إلى أوكلاند على مسافة 14 ألفا و535 كيلومترا، وهي تستخدم الطائرة "بوينج 777 - 2000 إل آر" طويلة المدى، وتعمل الخطوط الجوية أيضا على تسيير رحلة بدون توقف من لندن إلى سيدني، على مسافة حوالي 18 ألف كيلومتر، ويقول خبير الطيران المقيم في هامبورج كورد شيلنبرج: "ربما يمكنها أن تستخدم طائرة إيرباص إيه 350 - 900 أو بوينج 777 إكس". يقول شيلنبرج: "سوف تصبح التذاكر بالتأكيد أكثر تكلفة إذا كانت الرحلة بدون توقف". واصل الاعلام القطري سقوطه بالترويج لاكاذيب توهم المتلقي تضامناً دولياً مع حكومة الدوحة، حيث ادعى هذا "الاعلام" أنّ مواصلات لندن نظمّت حملة تضامن مع قطر، في خلافها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تبين فيه أن الأمر لا يعدو أن يكون حملة إعلانات مدفوعة الأجر، حشدت لها القناة مراسلين وطواقم صحفية للتلاعب بمشاعر المشاهدين. وقالت قناة العربية في تقرير لها، إن «الجزيرة» كررت بثّ تقرير يظهر بعض سيارات الأجرة في العاصمة البريطانية لندن وهي مطلية بشعارات تدعو إلى فكّ «الحصار» عن قطر- حسب تعبير القناة - وقدمت «الجزيرة» التقرير الميداني على أنه يظهر أن سائقي التاكسي ألصقوا شعارات «مساندة» لقطر، قبل أن تجري لقاء على الهواء مع أحد مذيعي القناة المعروفين، بعد أن جرى إيفاده لتغطية ما رغبت القناة في إظهاره على أنه تظاهرة عفوية. وفي مداخلته، قال مذيع «الجزيرة»، إن «أصواتاً كثيرة في بريطانيا تضامنت مع الجزيرة» ثم أضاف أنّ ما لا يقل عن 200 تاكسي بدأت التضامن مع قطر، و«ستقوم بذلك طيلة الأسابيع المقبلة». وبمجرد بث التقرير، كان واضحاً حجم السخرية التي أظهرها مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي الوقت الذي عبر فيه مغردون قطريون بالفخر بما وصفوه «تضامناً من أكبر الشركات في العالم مع قطر»، واستغرب كثير من المغردين، مما اعتبروه فضيحة إعلامية، لاسيما أن غالبية السيارات التي كانت تحمل الشعار مدفوع الأجر كانت واقفة قرب مبانٍ تمتلكها الحكومة القطرية أو صندوقها السيادي أو أطراف مقربة منها. وبدا أن الحيلة لم تنطل على غير القطريين، حيث تبادل المغردون صوراً لعشرات الصور التي تظهر سيارات الأجرة في لندن وهي تحمل ملصقات دعائية مدفوعة الأجر لحملات إعلانية من ضمنها ما كان مخصصاً للتسويق لشركات طيران من ضمنها الاتحاد الإماراتية والقطرية وطيران العربية.