منذ بدء الدوري السعودي للمحترفين 2007- 2008 هبطت الكثير من الأندية السعودية إلى مصاف أندية الدرجة الأولى لأنها لم تكن مستعدة جيداً لمنافسة شرسة لا تبقي ولا تذر في الدوري، قرابة النصف منهم ضل طريق العودة إلى الأضواء وعلى رأسهم الطائي وأبها والوطني والحزم والأنصار ولأن للفيحاء محبين وعشاقا وعضو شرف داعما أرادوا أن تكون إطلالتهم مختلفة بعض الشيء وهم يحملون حقائبهم نحو دوري الأضواء والشهرة والصخب الإعلامي. ولم يعلم الفيحاء أن الفيصلي يسير بثبات منذ صعوده في موسم 2010 - 2011، ويعشق مناطحة الكبار بين الفينة والأخرى لا لشيء ولكنه يعرف أن البقاء مع الكبار يحتاج إلى أن تكشر عن أنيابك أحياناً، ولكنه عانى كثيراً في أول ثلاثة أعوام بعد الصعود وكان قاب قوسين من الهبوط ولكنه أصبح أكثر خبرة خلال الأعوام السبعة الماضية وحصل على المركز السابع ثلاث مرات وشارك مرتين في البطولة الخليجية. الفيحاء الموسم المقبل ربما لا يرضى بمنطقة المياه الهادئة ويريد أن يدخل الصراع باكراً على مراكز المقدمة، لا يريد أن يقبع في المياة الراكدة سبع سنوات عجاف، والرئيس سعود الشلهوب يستطيع أن يدعو جماهير المجمعة لمشاهدة الفريق، ويستطيع أن يضع جميع اللاعبين على المستطيل الأخضر وتحت الأضواء، وعضو الشرف الداعم يتابع من بعيد ثمار غرسه، ولكن تبقى على اللاعبين الأداء والروح، فمسيري النادي يريدون أن يكون عبدالمجيد الرويلي ومعتز تمبكتي ومسلم ال فريج وحاتم بلال وتوفيق بوحيمد كما كان إبراهيم القرملة وخالد الدايل، لذلك على هؤلاء النجوم أن يعرفوا أن طموحات أهالي المجمعة وتمير والأرطاوية وجلاجل تناطح السماء وحتى تبقى مع الكبار لا بد أن تكون كبيراً، كل ما عليك هو أن تحضر مدربا جيدا ولاعبين متعطشين للمجد واللعب من أجل الشعار واترك الباقي للظروف، وفي نهاية الموسم تضع رأسك على وسادتك وتنام بسلام لأنك على الأقل لم تقف مكتوف اليدين طوال فترة الصيف بل صنعت لك مجداً بتعاقداتك وحاولت دخول الساحة ليس كضيف شرف بل منافس.. والطريق طويل لتأقلم الجميع مع بعضهم بعضا، كل شيء في النادي جديد، المدرب واللاعبون وأضواء الممتاز، الشيء الوحيد القديم هو حب أهالي المجمعة لناديهم الحاجة لمباريات ودية كثيرة حتى يعرف الفريق مكامن الخلل ويعمل على تصحيحها قبل مواجهة فارس العام الماضي و"زعيم الأندية" في الجولة الأولى من "دوري جميل". البرتقالي والأزرق لن تكون مجرد ألوان الموسم المقبل ستكون ثورة رياضية بارزة متى ما أراد لها اللاعبون أن تكون.