بث الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيحاء -الصاعد للتو لدوري جميل- الرعب بين فرق الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم، وذلك بتحركاته المميزة في سوق الانتقالات، والتحضيرات المبكرة لخوض الموسم الأول له في التاريخ بدوري الأضواء. ويبدو أن الفيحاء لن يكون صيدا سهلا أبدا، فكل المؤشرات تدل على أنه سيضع بصمته، وبكل قوة منذ بداية المشوار، فالمطلع على خفايا الأمور في الفيحاء -منذ أن كان يخوض منافسات دوري الدرجة الأولى- يعلم تماما العقلية الاحترافية الكبيرة التي تتمتع بها ادارة النادي، وكيف أنها لا تبني قراراتها على العواطف والرغبات، وهو ما كان واضحا حينما لم تتعجل النتائج عندما كان الفريق يحتل مركزا متوسطا في سلم الترتيب، بل واصلت عملها المرسوم بكل هدوء، حتى توج الفريق عطاءاته المتطورة، بالصعود لدوري جميل الممتاز. تعاقدات الفيحاء عقب الصعود كانت مميزة جدا، وتنم عن حس فني رفيع، رغم كل الأقاويل التي تتهم ادارته بالاهتمام بالكم دون الكيف، لكن المتتبع للاحصائيات، يعلم تماما بأن الخيارات كانت دقيقة ومركزة، بل ولمدة لم تقل عن الموسمين، وهو ما يشير إلى الرغبة في بناء فريق للمستقبل، وليس فريقا لمجرد البقاء في دوري جميل لعام ومن ثم البحث عن حلول من جديد، حيث تم التعاقد مع الحارس المميز مسلم آل فريج بعقد امتد ل(4) سنوات، وكذلك حدث مع زميله القديم الجديد طلال مجرشي، احد اللاعبين البارزين في خط المنتصف بدوري جميل. كما تمكنت من الظفر بخدمات لاعب خط الوسط ضيف الله القرني، ودعمت صفوفها بلاعب الفتح المتألق توفيق بوحيمد، ومدافع التعاون المميز عبد الله كنو. أما الصفقة التي يصفها الجميع بالأكبر، فكانت الحصول على خدمات لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي لكرة القدم عبد المجيد الرويلي، اللاعب الذي يعد من أبرز لاعبي خط المنتصف بالمملكة في الوقت الحالي، ليتبع هذه الصفقة صفقة التعاقد مع مدافع الوحدة الشاب حاتم بلال، قبل أن يختتم صفقاته حتى اللحظة بالحصول على خدمات لاعب القادسية حسن جعفري، واللاعب الاتحادي القادم بقوة معتز تمبكتي صاحب ال(23) عاما. ولم يعلن الفيحاء -الذي تعاقد مع المدرب الروماني كونستانتين جالكا- حتى الان عن محترفيه الأجانب، وان كانت بعض المصادر الخاصة تؤكد بأن ادارة الفيحاء وصلت إلى مراحل متقدمة من المفاوضات مع بعض اللاعبين من العيار الثقيل، والذي سيمثل تواجدهم اضافة قوية للفريق الفيحاوي.