خصصت السلطات الماليزية أرض مساحتها 16 هكتارا في مدينة بوتراجايا العاصمة الإدارية، لبناء المقر الدائم لمركز الملك سلمان للسلام العالمي، والذي أعلن عن إقامته خلال الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين إلى ماليزيا في فبراير الماضي وقال نجيب عبدالرزاق رئيس الوزراء الماليزي: "كان بإمكان الملك سلمان أن يختار أي بلد آخر لبناء المركز، لكن خادم الحرمين اختار ماليزيا"، مفيدا "أن بناء المركز في بوتراجايا يعكس مدى أهميته، حيث سيحضر ولي العهد بنفسه إلى ماليزيا لتدشين المركز معي". يذكر أن مركز الملك سلمان للسلام الدولي يعمل حاليا من العاصمة كوالالمبور، وقد يستغرق بناء المقر الرئيسي للمركز عامين، وذلك بالتعاون بين كل من مركز الحرب الفكرية في وزارة الدفاع بالمملكة، ومركز الأمن والدفاع في وزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي. وأنشئ هذا المركز الذي هو من بنات أفكار الملك سلمان، بهدف إرساء قيم السلام والتسامح، وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، وتكوين وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن الإسلام، وإيضاح حقيقة الشبهات السلبية المثارة عليه، مع تعميق الوعي الديني لدى المسلمين، والتصدي لأيديولوجية التطرف والإرهاب، فضلا عن تعزيز السلام العالمي.