أكدت المملكة وماليزيا عن قرب انطلاقة مركز الملك سلمان للسلام العالمي، حسب ما اتجهت إليه إرادة البلدين في الإعلان عن إنشائه. وعقد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين بن حسين عون، والأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي والمشرف العام على مركز الحرب الفكرية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مؤتمرا صحفيا أمس، وذلك في إطار ما أعلنت عنه المملكة وماليزيا من إنشاء مركز عالمي للسلام يكون مقره ماليزيا باسم مركز الملك سلمان للسلام العالمي، وذلك بالتعاون بين كل من مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع بالمملكة، ومركز الأمن والدفاع بوزارة الدفاع الماليزية، وجامعة العلوم الإسلامية الماليزية، ورابطة العالم الإسلامي، على أن تنسق هذه الجهات فيما بينها لإكمال الترتيبات اللازمة لتنفيذ انطلاقة المركز خلال 90 يوما من تاريخ إعلانه. كفاءات علمية أشار الجانبان إلى التوافق حيال رؤية ورسالة وقيم وأهداف المركز على ضوء أهداف البلدين من إنشائه، وأن تقوم رابطة العالم الإسلامي بدعم المسار العلمي والفكري والبحثي للمركز، مع دعمه بالكفاءات العلمية لتضاف إلى الخبرة العسكرية في بُعدها الاستطلاعي والفكري. صورة إيجابية أكد وزير الدفاع الماليزي والأمين العالم لرابطة العالم الإسلامي، على أن المركز سيختص بإرساء قيم السلام والتسامح وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، وتكوين وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن الإسلام، وإيضاح حقيقة الشبهات السلبية المثارة عليه، مع تعميق الوعي الديني لدى المسلمين، والتصدي لأيديولوجية التطرف والإرهاب، وأن المركز سيكون له نشاط عالمي لترسيخ مفاهيم السلام. وسيتم نشر المعلومات الأكثر تفصيلا عن المركز بعد إقرارها من قبل البلدين، والعنصر الأهم هو تبيان المعالم الرئيسية للمركز من خلال تجلية هويته بإيضاح رؤيته ورسالته. عمق العلاقات احتفى الإعلام الماليزي بالخطوات الحثيثة والجادة لإطلاق المركز، مشيرا إلى التوافق حول مرتكزات انطلاقته، وأن توافق الدولتان حول المركز يترجم عمق العلاقات بينهما ونبل الأهداف الإسلامية والإنسانية، وأن ماليزيا وهي بلد الوئام الوطني وبلد الوسطية والتسامح والاعتدال تمثل خيارا مهما لدى المملكة ينسجم مع المنهج المعتدل والمتوازن للمملكة.