مارست قناة الجزيرة العديد من التجاوزات الإعلامية في تغطيتها للأحداث، وتحولت من مجرد قناة إعلامية هدفها بث الخبر إلى المتلقي بمصداقية ومحايدة إلى قناة تحولت إلى "منبر" إعلامي سلبي هدفه الهدم وإثارة المشاكل وتأجيج الشعوب بشكل مباشر وصريح. ومن نماذج التجاوزات للقناة، بثها لمبايعة أحد ضيوف برنامج الإتجاه المعاكس، الذي يقدمه الإعلامي المرتزق فيصل القاسم، لزعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، على الهواء، لينشر بعدها المذيع تغريدةً على حسابه في تويتر تنص على "لماذا يفاوضون الحوثيين ويقاتلون داعش؟ ما الفرق؟ أم أن محاربة الجماعات السنية حلال ومحاربة الجماعات الشيعية حرام؟". فالقناة تلعب دوراً غير نزيه لا يجب أن تلعبه قناة إخبارية، وليست هذه هي المرة الأولى التي تمارس فيها هذا الدور، فبالأمس شقت صف الفلسطينين، وانتقلت إلى لبنان، وحاولت إثارة الفتن في الكويت، وقبلها مصر، وغيرها من الدول. وختاماً قناة الجزيرة القطرية تمارس دوراً تحريضياً بامتياز، يستهدف إسقاط عدد من أنظمة الحكم العربية، وتنفيذ مخطط فوضى رامي إلى تقسيم المنطقة العربية، وذلك عبر بث وترسيخ الفتنة وإحداث القلاقل والتوترات في البلدان العربية، لاسيما بعد ظهور تصريح واضح من مرتزقتها المستأجرين الذي قال أحدهم "في نهاية المطاف لدي جواز سفر بريطاني أستطيع أَن أعود إلى بريطانيا حيث جئت" وهي الكلمات التي لخص بها مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" في قناة "الجزيرة" القطرية فيصل القاسم الدور الذي يلعبه مرتزقة الإعلام في إثارة الفتن والاضطرابات ومن ثم النجاة بأنفسهم في حال وقوع الكوارث.