رفضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم الأربعاء، التدخل في قضية رضيع بريطاني مريض، عمره عشرة أشهر، تم منع والديه بشكل قانوني من نقله لتلقي علاج تجريبي في الولاياتالمتحدة. وقالت ماي أمام البرلمان، عندما تم سؤالها عن الطفل، تشارلي جارد، المعروف على نطاق واسع بالطفل "تشارلي" الذي يعاني من حالة نادرة، تسبب ضعف العضلات التدريجي وتلف في المخ "إنه موقف لا يمكن تصور أن يتعرض له أي شخص". وأضافت ماي أن والدي أي طفل "يرغبان في فعل كل شيء ممكن" لطفلهما، لكنها رفضت دعم التماس من الوالدين كريس جارد وكوني ياتس للسماح للأسرة بالسفر إلى الولاياتالمتحدة. وأوضحت ماي: "لكني أعلم أيضا أنه لا يرغب أي طبيب في أن يكون في هذا الموقف المروع، الذي يضطر فيه إلى اتخاذ مثل هذه القرارات المفجعة". وكان المتخصصون في مستشفى "جريت أورموند ستريت" قد قرروا إن العلاج الذي اقترحه طبيب أمريكي للطفل، تجريبي، ولن يكون مفيدا، وأنه يتعين رفع أجهزة دعم الحياة عن الطفل. وأيدت المحاكم البريطانية واللأوروبية أحكام المحكمة الأدنى درجة قائلة إنه ينبغي وقف استخدام أجهزة دعم حياة الرضيع حتى يمكن له أن يموت بكرامة. وقالت ماي: "أنا واثقة من أن مستشفى (جريت أورموند ستريت) درست وستدرس دائما أي اقتراحات أو معلومات جديدة تم تقديمها تأخذ بعين الاعتبار مصلحة طفل مصاب بمرض عضال". وقال جارد وياتس في رد فعل على تصريح ماي عبر تويتر: "مشين!". ويخطط الزوجان إلى الانضمام إلى احتجاج غدا الخميس في شارع داونينج الذي يضم مقر إقامة رئيسة الوزراء في لندن. وطالب الزوجان مؤيديهما أمس الثلاثاء بأن يطالبوا ماي ب "التدخل وحماية تشارلي جارد"، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد عرض يوم الاثنين الماضي، مساعدة الرضيع البريطاني. وقال ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إذا كنا نستطيع مساعدة الصغير تشارلي جارد، بحسب أصدقائنا في المملكة المتحدة والبابا، فيسعدنا أن نفعل ذلك"، مشيرا إلى رسالة دعم من بابا الفاتيكان فرنسيس. وذكر وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو أنه عرض علاج الرضيع في مستشفى "بامبينو جيسو" الذي تديره الفاتيكان، في مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء. وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية أن جونسون أعرب عن امتنانه للعرض الإيطالي، لكنه "أوضح أن هناك أسبابا قانونية تمنع بريطانيا من قبوله".