خصصت مجلة الفيصل ملفها في العدد الجديد للصحافة الورقية في الوطن العربي والتحديات التي تواجهها، وجاء الغلاف بعنوان (الصحافة الورقية في زمن متغير.. موت غير معلن)، وشارك في الملف رؤساء تحرير وصحافيون. وحاورت الفيصل المفكر البحريني علي فخرو الذي يرى أن الخليج أضاع وما زال يضيع فرصة تاريخية كبرى وهي فرصة البترول، «فهو لا يستعمل البترول لبناء اقتصاد إنتاجي معرفي حقيقي، بالغ القدرة على الاستمرار في المستقبل». وتساءلت «الفيصل» عن دور الاستشراق الجديد، وما إذا كان جنون هوياتي أم تكريس لكراهية العرب؟ وفي باب دراسات تتقصى الناقدة اللبنانية يمنى العيد منعطفات الرواية العربية منذ النكسة حتى احتلال العراق. ونقرأ لفضل العماري: الكتابة شعرًا في نظم أبي تمام. فيما يكتب الناقد المصري يسري عبدالله عن جدل الشعر والثورة في شعر حسن طلب. ونشرت الفيصل مراجعة للناقد السعودي مبارك الخالدي لرواية «موت صغير»، ومراجعات أخرى لكتاب «التأثير اليهودي والمسيحي على الحركات الإسلامية» وكتاب «نحن أيضًا جزء من الأمة» (نزهة صادق) ورواية الفرنسي جون دومينيك بوبي «بذلة الغوص والفراشة» (هيثم حسين) ومجموعة أشرف يوسف الشعرية «مقهى صغير لأرامل ماركس» (محمود قرني). وفي باب تراث يكتب الباحث اللبناني بلال الأرفه لي عن «مقامات بديع الزمان الهمذاني». وفي باب ثقافات يتطرق الأكاديمي السعودي متعب القرني إلى تحديات الكتابة عن الكاتبات الإيرانيات، ساردًا حكايات عدد من الكاتبات اللاتي يواجهن القمع منذ العقود الأولى من الثورة الإسلامية، وتستمر حلقاته الشائكة في القرن الحادي والعشرين. ويكتب الشاعر روبرتو بولانيو من تشيلي عن المنفيين (عبدالله الزماي) فيما يترجم صلاح حسن نصوصًا لأحد أبرز الشعراء الهولنديين المعاصرين: ريمكو كمبرت. وفي باب تقارير يكتب سامر إسماعيل عن المترجم الراحل عبدالقادر عبداللي الذي يصفه بالسفير فوق العادة للأدب التركي. وفي باب قضايا تسلط «الفيصل» الضوء على الصراع العربي الإسرائيلي، إذ حفل الباب بمادتين لعودة بشارات وكرم سعيد. ومما نشر يمكن ملاحظة الهوة الفكرية الآخذة في التعاظم في إسرائيل، ليس فقط بين اليمين واليسار التقليديين، بل بين اليمين الكلاسيكي، واليمين الجديد الذي يريد صبغ كل الأجواء بألوانه المتطرفة. في باب بورتريه رثاء للكاتب الإسباني خوان غويتيسولو الذي توفي في مراكش مطلع شهر يونيو الماضي، وهو معروف بدفاعه عن الثقافة العربية والإسلامية وقضايا المهاجرين (أحمد عبداللطيف). ونشرت «الفيصل» نصوصًا لعبدالعزيز خوجة وماريان مور ومحمد الشلفي وأشجان هندي وعمر شبانة ومسفر الغامدي. وحمل العدد أيضًا عددًا من المقالات لكل من: أحمد المديني، وإبراهيم عبدالمجيد، وعبدالله البريدي، وآمال قرامي، ومحمد سبيلا، وشكري المبخوت وسعد البازعي. وكتبت الدكتورة هيا المنيع عن الراحل تركي السديري، ومقالة لرئيس التحرير ماجد الحجيلان عن التاريخ الفكري لليبرالية.