تعرف على مضخة الأنسولين * نسمع دوماً عن مضخة الأنسولين، فما هي هذه المضخة وما هي أجزاء المضخة؟ رغم أن حجم مضخة الأنسولين يقارب حجم ورق اللعب، إلا أنها تعد جهازًا مذهلًا ومعقدًا يضم العديد من المكونات، ويمكنه أداء العديد من الوظائف المختلفة، هناك نوعان من المضخات: المضخة الدائمة، والمضخة اللاصقة. وقد صممت المضخات الدائمة لتدوم لعدة سنوات، ويتم صنعها من غطاء من البلاستيك الصلب، مع أزرار، وشاشة أمامية، وحجرة للبطارية، مع بُرغي في الأعلى، ومساحة للخزان الذي يتم ملؤه بالأنسولين، ويمكن تعليق مشابك بالسطح الخارجي لتتمكن من حمل المضخة على حزام أو شريط حول الخصر، توجد لاصقة على المضخة تتضمن بعض المعلومات المفيدة مثل: الرقم التسلسلي، والموديل والنوع، وأرقام الاتصال بالشركة، وغيرها من المعلومات العامة. وفي قاعدة الخزان يوجد مكبس آلي يتم التحكم به بواسطة الحاسب، ويمكنه نقل كميات صغيرة جدًا من الأنسولين. يتم ارتداء مضخات الأنسولين اللاصقة على الجسم مباشرة، ويتم تعليق الجراب على الجسم، وهو يحتوي على خزان الأنسولين والمحرك بداخله، ويتم التحكم به بواسطة جهاز تحكم منفصل أو مساعد رقمي شخصي (PDA). ويكون الخزان الخاص بالمضخة فارغًا، ويتم استخدام محقن؛ إبرة لسحب الأنسولين من قنية الأنسولين إلى الخزان، ويتم نزع الإبرة بمجرد سحب الكمية الصحيحة من الأنسولين، حيث تعتمد الكمية الصحيحة على كمية الأنسولين التي تستخدمها في يومين أو ثلاثة، ويكون الخزان بأكمله مربوطاً بإحكام بالحجرة الموجودة داخل المضخة، وينتهي الأنبوب بمجموعة الحقن التي يتم إدخالها في الجسم، في المضخة اللاصقة يكون الخزان داخل الجراب الذي يلتصق بالجلد. وأما الشاشة فإن المضخة مُزودة بشاشة أمامية (تكون الشاشة على جهاز التحكم في المضخة اللاصقة)، وفي أوقات عدم الاستخدام تعرض الشاشات الأمامية عادة الوقت (وبعضها يعرض التاريخ)، وكمية الأنسولين المتبقي، ومعلومات عن عمر البطارية، من خلال الضغط على أزرار مختلفة على مقدمة المضخة، يكون بإمكانك الدخول على مختلف الوظائف في برنامج المضخة حيث يتيح لك البرنامج نقل جرعات الأنسولين، وتحديد أو تعديل معدلات الضخ المستمر، وتحديد أو تعديل حاسبة المضخة وإيقاف ضخ الأنسولين، ومراجعة جرعات الأنسولين الخاصة بك، ومعدلات القاعدية، وسجلات التنبيهات والاطلاع على كمية الأنسولين المتبقي في الخزان بالضبط. ويتيح لك البرنامج الخاص بالمضخة معرفة التاريخ والوقت، وكذلك يسمح للمضخة الخاصة بك بتخزين كمٍ كبيرٍ من المعلومات، بما في ذلك القيم الأسبوعية والشهرية للجرعات المنفردة وسجلات التنبيهات، وقراءات سكر الدم، ومعدلات الضخ المستمر، ويسمح البرنامج للمضخة بتوصيل الكميات الصحيحة من جرعات الأنسولين المستمرة بشكلٍ دائم، كما يمكنه حساب الكمية الملائمة المطلوبة من الأنسولين بناءً على قراءة مستوى السكر، وعدد الكربوهيدرات التي تم إدخالها في النظام. بعض المضخات مزودة بقاعدة بيانات ضخمة لكميات الطعام والكربوهيدرات، كما توجد خصائص الأمان التي تحول دون قيام المستخدم بضخ كمية أكثر أو أقل من اللازم من الأنسولين في الجرعات المنفردة أو للضخ المستمر، كما يتيح لك البرنامج تحديد كيفية توصيل الجرعة المنفردة في كل مرة تقوم فيها بتوصيل جرعة. والجدير بالذكر أنه يمكنك رفع المعلومات المخزنة على المضخة على الحاسب الآلي وتحليلها بواسطة البرنامج، عادة يتم توصيل المضخة بجهاز الحاسب بواسطة كابل أو اتصال لاسلكي، وبمجرد تحويل المعلومات من المضخة إلى الحاسب الآلي، يمكن للمستخدم الإطلاع على الرسوم البيانية والمخططات الدائرية والقوائم وغيرها من المعلومات المرئية، يقوم العديد من مزودي الرعاية لمرضى السكر بتحميل المعلومات من المضخة في أثناء الزيارات إلى العيادة أو قد يطلبون منك تحميلها في المنزل وإحضار نسخة مطبوعة إلى موعدك الخاص. الجدير بالذكر أن هناك العديد من المضخات قيد التطوير مع العديد من الابتكارات الممكنة، وقد تشمل هذه الابتكارات شاشات متطورة أكثر، وحجمًا أصغر، وجهاز تحكم أكثر تطورًا، وإمكانية أَتْمَتَة توصيل الأنسولين في ظل وجود أنظمة المراقبة المستمرة للسكري.