تقنية متقدمة كثر الحديث عن مضخات الإنسولين، فما التعريف المبسط لهذه التقنية الحديثة القديمة والحديثة المتجددة؟ تعد مضخة الأنسولين تقنية متقدمة لكنها محدودة الانتشار نوعا ما بالرغم من البدء بها منذ أكثر من عشرين سنة أو نحوها، وذلك بسبب عدم معرفة المرضى بأهمية الحفاظ على مستوى السكر في حدوده الطبيعية، أو قد يكون بسبب تكلفتها المادية أو بسبب اعتقاد البعض بصعوبة استخدامها. فوائدها وأجزاؤها بإيجاز، هل يمكننا معرفة كيفية عمل مضخة الإنسولين أو الادلاء بنبذة عن مضخة الأنسولين وفوائدها وأجزائها وكيفية عملها. إن غدة البنكرياس التي تفرز الأنسولين بشكل مستمر طوال اليوم هي مضخة أنسولين ويزيد إفراز الأنسولين من هذا المضخة الطبيعية مع كل وجبة وأيضاً عند الفجر بسبب زيادة إفراز الكبد للسكر في هذا الوقت وللتعويض عن الخلل لا بد من إعطاء مريض السكر حقن الأنسولين عدة مرات في اليوم ومرة في الفجر أو عند النوم مما يشكل صعوبة بالغة نفسياً وجسدياً على المريض خاصة الأطفال. من هنا بدأت فكرة مضخة الأنسولين التي تعد أقرب وسيلة للبنكرياس الطبيعي. وهي الأنسب في حالة المريض الذي يعاني من تذبذب مستوى السكر في الدم حيث إنها تعطي أفضل تحكم في المستوى طوال اليوم وكذلك بعد الوجبات مباشرة. مبرمجة سلفا هل مضخة الإنسولين مبرمجة سلفا أو تحتاج إلى برمجة؟ مضخة الإنسولين أداة مبرمجة حجمها صغير وتحتوي على الأنسولين الذي يصل إلى الجسم من خلال أنبوب بلاستيكي يمتد من المضخة لينتهي بإبرة أو قسطرة توضع تحت جلد البطن أو الأرداف، وتُلصق أو تثبت الإبرة أو الأنبوب بشريط لاصق لمدة ثلاثة أيام. تمد المضخة جسم مريض السكر بشكل مستمر وعلى كميات صغيرة بالأنسولين، وهذه جرعة أساسية قبل الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة، يضغط مريض السكر على المفتاح الموجود بالمضخة لضخ جرعة الأنسولين في الجسم بكميات ضئيلة. ولذلك فغن الضخ المستمر فيها يبرمج سلفا وكذلك جرعات الأكل والجرعات التصحيحية. ويجب الذكر أنه يمكن برمجتها لعدة جرعات، التي من الممكن أن تصل إلى واحد من العشرة من الوحدة للجرعة الواحدة، بالإضافة إلى الجرعة الرئيسية التي تبرمج لفترة الليل. كما يمكن لمريض السكر من خلالها الحصول على جرعات الأنسولين في أي وقت وفي أي مكان حسب الحاجة، لأن المضخة مثبتة على الجسم وملازمة لمريض السكر. الوسيلة الأفضل عند الصيام ما رأيكم بالنسبة للمضخة وصيام شهر رمضان أو غيره؟ - تعد مضخة الإنسولين الوسيلة الأفضل عند الصيام، لأن المريض يستطيع خفض الضخ إذا أحس بنقص السكر. مزايا متعددة ماهي مزايا مضخة الإنسولين بصفة عامة؟ - للمضخة مزايا متعددة منها أنها العلاج الأفضل لحالات انخفاض السكر وخاصة أثناء النوم. ووسيلة للتخلص من حقن الأنسولين اليومية. ويمكن بموجبها تعديل جرعات الأنسولين حسب كمية الأكل. ووسيلة لتجنب السمنة التي تسببها جرعات الأنسولين الكبيرة. كما أنها توفر من 20% إلى 30% من استهلاك الأنسولين. ووسلية لإنقاص الوزن وعمل ريجيم مع علاج الأنسولين. وتوفر كذلك المضخة حياة طبيعية بلا قيود. وتساعد على مزاولة الرياضة في أي وقت بدون إلغاء وجبة أو جرعة علاج. كما انها الأفضل لعلاج حالات السكر والحمل. ووسيلة جيدة للوقاية من مضاعفات مرض السكري المتعددة. ملائمة للجميع هل مضخة الإنسولين ملائمة لجميع شرائح المرضى؟ - قد يجد بعض المرضى أن المضخة غير ملائمة لهم من حيث الشكل أو المظهر أو قد يكون على العكس، أو ربما قد يعاني البعض الآخر من الحساسية لوجود أداة ملازمة للجلد لفترة طويلة أو الإحساس بالضيق لوجود جسم غريب وقد لا يلتفت البعض إلى كل هذه الأمور، المهم أن يختار مريض السكر ما يلائمه ويشعره بالراحة والثقة لأن ذلك يساعد على تحقيق الفائدة من علاج الأنسولين، وقد يحدث خلل ميكانيكي في المضخة مما يؤدى إلى توقف ضخ الأنسولين لمريض السكر، مما يؤدى إلى ارتفاع في معدلات سكر الدم لذا يجب التحليل المتكرر وعادة ما تستبدل الشركة المصنعة المضخة، ولكن بصفة عامة يستمر معظم المرضى في استخدامها. كيفية اختيار المضخة من الأسئلة المحيرة هو كيفية اختيار مضخة الأنسولين، فما هي الوسائل المساعدة على ذلك؟ - هناك أنواع متعددة من مضخات الأنسولين وذات تقنيات مختلفة ويحتار مريض السكري أيّ مضخة ينتقي وما هي التي تناسبه. يعتقد البعض خطأ أنه يمكنه شراء المضخة دون الحاجة للطبيب المعالج فمضخة الأنسولين ليست كبقية المقتنيات المنزلية، مضخة الأنسولين تحتاج لمراجعة الطبيب بصفة مستمرة ومتكررة. ومستخدم المضخة يجب أن يكون ملماً بكيفية حساب الكربوهيدرات، وأيضاً تحليل السكر المتكرر ويجب أن يزود المضخة بهذه المعلومات ومن ثم تقوم المضخة بحساب كمية الأنسولين المناسبة وضخها. تعليماتها باللغة العربية هل جميع المضخات تشمل اللغة العربية؟ - نفضل المضخات التي تكون تعليماتها باللغة العربية والقادرة على حساب كمية الأنسولين والسكر بصورة تلقائية بدلاً من أن يقوم المريض بذلك لتجنب مسألة الخطأ في الحساب والبرمجة خاصة في الأطفال. وعموماً فجميع المضخات لها تقنية مشابهة ويجب تغيير أنابيبها كل ثلاثة أيام والمحافظة عليها من الصدمات والعبث بها وقد دلّت الدراسات المحلية على قدرتها على خفض معدلات السكر وبالتالي الحد من المضاعفات.