تهل الأفراح والمسرات فرحاً بعيد الأضحى المبارك، عيد المحبة والرضا والتسامح.. وللعيد فرحة وبهجة، وشعور بالألفة والمحبة والذكريات، ومواقف حدثت، وقد عبر عدد من الشعراء عن هذه المشاعر، وهذه الذكريات. عيد زمان أحلى الشاعر الإعلامي ناصر بن حمد السكران أشار إلى أن ذكرى العيد وأيامه كانت من أجمل الأوقات التي تحل معها الفرحة والبهجة والشعور بالانشراح حيث يجتمع الأحبة من الأهل والأقارب والأصدقاء، وتكون هذه اللمّة محفوفة بالود وتبادل التهاني والمباركات.. وكان عيد زمان أحلى ومختلف جداً عن الآن، خاصة في القرى فالناس تعرف بعضها البعض، فكان الجار يعرف جاره، ويُعرف من دخل ومن حضر ومن ذهب، فقد عشت في بلدة السكران التي كان من عاداتهم أن يجتمع كل أهل الحيّ بعد صلاة العيد، ويتم الاجتماع وتناول طعام العيد في الشارع الذي يتم فرشه بالزّل ويوضع فوقها السفر، والكل يحضر وتسود المحبة والألفة، وأتمنى استمرار هذه العادات التي ولله الحمد أرى أنها لا زالت مثل ما كان الآباء والأجداد في بعض القرى والهجر يفعلون من عادات مشرفة وأصيلة.. وكل عام وأنتم بخير. "عيدية" الوالد والأعمام لها فرحة وأوضح الشاعر بندر الرشود إلى أن العيد فرحة كبيرة للمسلم، وعبارة "من العايدين ومن الفايزين" لها معنى عظيم نسأل الله الفوز بالمغفرة والرحمة والعتق من النار، وأشعر في الوقت الحاضر بفرحة المسلم الذي يشكر الله الذي منّا علينا وأعطاناً عمراً في شهر رمضان الذي يعتبر فرصة ثمينة للمسلم لمراجعة حساباته والمبادرة في فعل الخير والتصدق والزكاة والمسامحة لأن الحياة قصيرة مهما طال عمر الإنسان.. والفرحة بالعيد واجبة على المسلمين، بالإضافة أن العيد يجمع الأقارب والأصدقاء والجيران.. وتعتبر أيام العيد أيام سعيدة فيها وصل ومحبة، وصلح وإخاء، ومن ذكريات الطفولة الجميلة جداً أننا نجتمع مع أبناء العمومة والأقارب، ونستقبل العيد من بداية النهار بالملابس الجديدة، ونطلب "العيدية" من الوالد والأعمام وننطلق لشراء الحلويات والمشروبات من البقالة، ونستمتع كثيراً في يوم العيد ولكن مع الأسف هذه العادات انعدمت تماماً عند الأطفال الذين يفرحون بقدومه؛ لأنهم يتجهون إلى الجيران ويطرقون الأبواب عليهم، ويقولون "عطوني عيدي عاد الله عليكم" بطريقة نشيد ولحن جميل، وكان الناس منهم من يعطي الحلوى، ومنهم من يعطي المال وغيره. وكل عام وأنتم بخير ومن العايدين الفائزين. الصباح المشرق يبدأ بجمال العيد وقال الشاعر علي بن شعتور المالكي إن مجرد كلمة "العيد" هي نقطة ضياء تشرق في كل نفسٍ بشرية، فكيف عندما يكون العيد عيد المسلمين الذي يتزيّن بتقوى الله وفق الفطرة الإنسانية النقيّة ليس مجرد ثياب جديدة، ويبدأ صباح العيد المشرق بجماله وحلته والمسلمين سرايا وجماعات تكسوهم أنوار الفرحة، وهيبة التقوى، وعظمة المظهر، متجهين في خشوع وسكينة ليوأدوا صلاة العيد، ويستمعون إلى تلك الخطب المنيرة للعقول، والمبصّرة للقلوب، في مشهد مهيب، تحفه الملائكة، وتعطره نسمات المحبة والمودة بين المصلين، فما أعظمه من يوم أتى بعد فريضة عظيمة، وبدأ بالصلاة والتقرب إلى الله، هنا تشرق الدنيا بأكملها في عين كل مسلم، وتعم السعادة حتى القلوب الحزينة، وأهنئ المسلمين وشعب المملكة وقيادتنا الرشيدة بحلول عيد الفطر المبارك، سائلاً الله العلي القدير أن يعيده على الأمة الإسلامية وهي تكتسي بثياب النصر والعزة والتمكين. للقهوة مذاق خاص أيام العيد وأكد الشاعر سعد زيد الدعجاني أن مظاهر العيد في الوقت الحاضر تبدأ بعد صلاة العيد، ويقدم في كل بيت عيد مع التفاوت في مواعيد الأعياد، فهناك من يقدمه في الصباح، ومنهم من يقدمه ظهراً؛ حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من المعيدين للحضور، وأثناء ذلك تقدم القهوة العربية، والطيب وهو العود الأزرق، ويعرف أيضاً بالبخور، وفي المساء يكون هناك اجتماع في أغلب المناطق، وتُقام العرضات في الميادين، ويشارك الشعراء بمناسبة العيد من فنون المحاورة، وإلقاء بعض القصائد الشعرية بهذه المناسبة، وهناك من يقوم بأعمال الخير أيام العيد، فيخصص منها وقتاً لزيارة المرضى والمساجين والمحتاجين لمواساتهم والإحسان إليهم بما يستطيع. ومشاعري عن العيد تختلط بين الفرح والابتهاج، وبين الضيقة والضجر؛ بسبب فقد أعزاء كانوا يحتفلون معنا بهذه المناسبة السعيدة. وكل عام والجميع بخير، ومبارك العيد. بندر الرشود ناصر السكران علي بن شعتور سعد الدعجاني اعداد - بكر هذال