اختتمت أمس فعالية ليالي التراث"غاليري فهد" في نسختها الثانية، وذلك بفندق مكة سويس هوتيل بوقف الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة، والتي استمرت لمدة شهر. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للفعالية فهد الصفح، بأن الفعالية عبارة عن قرية تراثية مصغرة أبرزت الموروث التراثي والتاريخي والثقافي الوطني لمختلف مناطق المملكة حيث تضمنت الفعالية على مجموعة صور "غاليري فهد" مع ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية من المنبثقة عن 7 ملايين صورة من تصوير الرحالة فهد الصفح منظم الفعالية، مؤكدا عبر رسالته :" حفظ تراث الأجداد لعيون الأحفاد شاهدوا المملكة كما لم تشاهدوها من قبل"، حيث قسم الموقع حسب الخارطة الإدارية لمدن المملكة وصاحبت الصور مقتنيات الأجداد والأزياء التراثية التي اشتهرت بها كل منطقة. كما نظمت مسيرة للأطفال بالأزياء التراثية للمصممة التراثية هيفاء السقاف، لجميع مدن ومناطق المملكة واستقبالهم لزوار الفعالية بعبارات الترحيب الحجازية كما تخللت أوقات الزيارة عرضا للمجس المكي الحجازي والخيمة التراثية ومجلس المنطقة الشمالية وعروض الصقور الحية بمختلف أنواعها كذلك أثث الموقع بجلسات أرضية وكراسي الدكة والكرويتات الحجازية وكراسي السعف الجيزانية وكذلك سوق نموذجي لحرف الأسر المنتجة. وأضاف الصفح، اننا وضعنا على عاتقنا مسؤولية الخدمة الاجتماعية مواكبة لدور حكومتنا الرشيدة في هذا المجال كذلك المرتبطة بالحفاظ على التراث الوطني والبيئة المحلية والمهن الاصيلة كالنحال والخراز وتقطير الورد الطائفي وتعريف بوسائل إيضاح كحوض خلايا النحل الحي وأدوات ومراحل تقطير الورد الطائفي كذلك خصصت قاعة للتعريف بمعلومات عن ماء وبئر زمزم على مر العصور بالتعاون مع جهة مختصة والتي وزعت الكتيبات والهدايا التعريفية، كما خصصت قاعة للفن الإسلامي والخط العربي من عمل فنانين وفنانات سعوديين واختتم الزوار زيارتهم بلقاء فرقة تنكرية بشخصيات شعراء العرب كالنابغة الذبياني وعنتر ابن شداد ودعوا الضيوف بالإشعار وبنشيد طلع البدر علينا . من جانبها كشفت نائب منظم الفعالية هيفاء السقاف، ان عدد الزوار تجاوز30 الف خاصة وأنها أقيمت على مشارف أكبر قاعة طعام بالشرق الأوسط علما بأن مساحة الفعالية بلغت كيلومتر ونصف تقريبا. وحول الرؤيا المستقبلية في الأعوام القادمة بينت انها ستكون ان شاء الله سفيرا لأبراز إرث الوطن في الداخل والخارج وكل فعالية بثوب جديد خاصة بعد أن وصف الكثير من الضيوف غاليري فهد بأنها فعالية يجب أن يراها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وغير المسلمين وكان من اللافت إرسال الزوار لأطفالهم لنا ليشاركوا الطاقم في الترحيب كذلك توديع الضيوف.