أكد وزير الثقافة والإعلام د. عوّاد بن صالح العواد، في ختام زيارته لألمانيا التي امتدت لثلاثة أيام، حرص المملكة على دعم كل السبل لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه وقطع تمويله نهائياً. والتقى د. العواد في زيارته لألمانيا عدداً من المسؤولين في البرلمان وفي شؤون الرئاسة والأمن الوطني، كما التقى وزير الخارجية ونائبة رئيس البرلمان ومسؤولين في جهاز الأمن القومي. وقال د. العواد: "إنه وجد تفهّماً كبيراً لدى المسؤولين الألمان لموقف المملكة والدول الأخرى في مقاطعة دولة قطر بعد تزويدهم بالمعلومات التي تثبت ضلوع قطر في تمويل الإرهاب والتطرف ودعمه ورعاية رموزه واستغلال قناة الجزيرة كمنبر إعلامي يروّج للعنف ويشيد بالإرهابيين". وأضاف: "ومع أن قناة الجزيرة تتشدق بشعارات من مثل "حرية التعبير" و"الرأي والرأي الآخر"، لكنها في الواقع تستغل هذه الشعارات لتمرير أجندة قطر في إشاعة العنف والتطرف والتدخل في الدول، وكذلك تحريف الحقائق وتزييف الأحداث لتتماشى مع خططها الإجرامية ضد الحياة البشرية وضد الأمن والاستقرار في المنطقة". وأوضح د. العواد أن قطر سعت إلى تضليل الرأي العام لتُخفي أعمالها الإجرامية التي مارستها لسنوات طويلة، وهي تستخدم الأموال لكسب القضايا عن طريق الخداع، كما فعلت في استضافة كأس العالم 2022 ولكنها لن تخدعهم بعد اليوم بعد أن تكشفت نواياها الشريرة للعالم في دعم الإرهاب ورعايته. وفي سياق متصل، يتساءل الكثير من المختصين والسياسيين عن الخطوات التي يمكن أن يتم اتخاذها حيال قطر التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها محمد آل ثاني عن رفض تنفيذ مطالب الدول الرباعية قبل نهاية المهلة غداً. ووضع مختصون مسارات من التصعيد على مستويين ستكون حاضرة خلال الفترة المقبلة، وستشهد الأزمة تصعيداً خارجياً، وتحويل ملف قطر إلى مجلس الأمن، إضافة إلى تصعيد اقتصادي، ودبلوماسي.