حذر مكتب هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من المشاركة في مظاهرات مناهضة للقمة تنظمها عناصر يسارية متطرفة. وقال رئيس المكتب تورستن فوس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس: "هيئة حماية الدستور ليست ضد التجمهر، على العكس، لكننا ننوه بوضوح تام إلى أن هناك فعاليات من تنظيم عناصر يسارية متطرفة تتبنى توجهات عنيفة، ولا ينبغي لأنصار الديمقراطية المشاركة فيها". وأشار فوس بالتحديد إلى فعاليات من جماعة "البناء الأحمر في هامبورغ" أو العناصر اليسارية المستقلة، موضحا أنه لا نبغي التعاون مع تلك الجماعات بوجه عام أيا كان وجه هذا التعاون، وقال: "أقول بكل وضوح: هؤلاء متطرفون يستغلون لأسباب تكتيكة قضايا شعبية لاستمالة ديمقراطيين مهتمين بها أيضا". وبحسب بيانات هيئة حماية الدستور، يوجد في هامبورغ 1100 شخص ينتمون إلى التيار اليساري المتطرف، من بينهم نحو 650 شخصا لديهم استعداد للعنف. وفي إشارة إلى المظاهرات المخطط تنظيمها ضد قمة العشرين المقرر عقدها يومي 7 و8 يوليو الجاري، قال فوس إن العناصر اليسارية المستقلة ستكون وراء مظاهرة "أهلا بكم في الجحيم" المخطط تنظيمها في السادس من الشهر الجاري، موضحا أنه من المنتظر أن يشارك في تلك التظاهرة نحو 8 آلاف شخص، مشيرا إلى أنه من المتوقع مشاركة نفس العناصر في "المخيم المناهض للرأس مالية" المقرر إقامته قبيل القمة. من جانب آخر أخلت السلطات الألمانية أمس أكثر من مئة سجين من أحد السجون في مدينة ريجينسبورغ الألمانية لإبطال مفعول قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية. حيث فرضت الشرطة طوق أمني حول موقع الإنشاءات الذي عثر فيه على القنبلة لمساحة تبلغ 400 متر. وتم العثور على القنبلة التي تزن 225 كيلوجراما يوم الأربعاء الماضي في موقع إنشاء ضخم غربي المدينة. وبحسب بيانات الشرطة، فإن القنبلة تحوي شحنة متفجرة تزن نحو مئة كيلوجرام. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا شهدت حدثا مشابها في أغسطس الماضي، حيث كان سيجرى إخلاء أحد السجون في مدينة أوجسبورج عقب العثور على قنبلة، إلا أن خبراء المتفجرات تمكنوا من نقلها بعيدا عن السجن لإبطال مفعولها، وبالتالي تم تجنب إجلاء المساجين. وفي سياق متصل، أبطل خبراء المتفجرات مفعول قنبلة من مخلفات الحرب في مدينة فرانكفورت الألمانية أمس، بعدما تم إجلاء نحو 2500 شخص ونقلهم إلى أماكن آمنة. وبحسب الشرطة، فإن القنبلة تزن 500 كيلوجرام، وقد تم العثور عليها خلال أعمال بناء. وأعلمت الشرطة سكان المنطقة بالواقعة عبر مكبرات الصوت ورسائل تحذيرية عبر الإذاعة، وتأثرت ثلاثة فنادق بعملية الإخلاء، فيما أنشأت السلطات على أرض للمعارض مركزا لرعاية السكان المتضررين الذين تلقوا إمدادات من منظمة تعمل في مجال تقديم المساعدات.