كايكيو هي التسمية التقليدية التي كانت تطلق على الدين الإسلامي باليابان. ومن هنا قد نستلهم أن تسمية الدين الإسلامي جاءت لليابان عبر الصين مستندة إلى شعيرة يتميز بها المسلمون ألا وهي الطواف حول الكعبة المشرفة ومن هنا كان استخدام حرف الدوران ليرتبط بمسمى الدين الإسلامي. مقالة اليوم تعرض لمحات عن الإسلام والمسلمين في اليابان.. يصل عدد المسلمين اليابانيين لحوالي عشرة آلاف شخص والجالية الإسلامية في اليابان تبلغ حوالي مائة ألف شخص. ويرجع السبب في قلة العدد لتأخر دخول الإسلام إلى اليابان الشنتوية المعتقد مقارنة بالبوذية التي دخلت اليابان عبر الصين وكوريا عام 538م والنصرانية التي دخلت اليابان عبر البعثات البرتغالية عام 1549م. وقد يتساءل البعض: لماذا لم يصل الإسلام إلى اليابان مثل ما حدث في ماليزيا واندونيسيا؟ في الواقع كان الامتداد الطبيعي هو وصول الإسلام إلى الجزر اليابانية خاصة مع وصول الحكم الإسلامي إلى الفيليبين والعاصمة (أمان الله) والتي أصبحت حالياً (مانيلا) بعد الاحتلال الإسباني الذي جاء في عام 1521م مما شكل حاجزاً منيعاً حال دون وصول الإسلام لليابان وقتها. وعن تاريخ الإسلام في اليابان فهنالك اتفاق على أهمية حادثة السفينة (أرطغرل) والتي أرسلتها الإمبراطورية العثمانية لليابان للتعبير عن الصداقة عام 1890م حيث رست السفينة في ناجازاكي ويوكوهاما. وفي طريق العودة تسببت عاصفة في غرق السفينة ومقتل معظم ملاحيها. فما كان من اليابانيين إلا ان جمعوا التبرعات والهدايا تعبيراً عن عزائهم وبعثوها إلى اسطنبول. من ناحية أخرى، يعتبر الحاج عمر ياماؤوكا أول ياباني مسلم يؤدي فريضة الحج عام 1909م وتبعه عدد من الحجاج اليابانيين المسلمين من بعده والذين وثقوا زياراتهم ولقاءاتهم بالملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وإعجابهم بشخصيته القيادية. والحديث ذو شجون ويصعب اختصاره، ولكني أختم بما شاهدته في جامعة كيؤو اليابانية العريقة حيث يقوم طلاب دراسات عليا يابانيون بكتابة أبحاثهم عن معالجة مشاكل معاصرة في المجتمع الياباني مثل الانتحار ونقص المواليد عبر تطبيق الإسلام. وكما يقول المشرف عليهم د.أوكودا أتسوشي:" كل أمة خدمت الحضارة الإسلامية بطريقتها، ودورنا نحن اليابانيين المسلمين هو تطوير منهجية العلوم الإسلامية التطبيقية لتعالج المشاكل ليس بالمجتمعات المسلمة وحدها بل بالعالم أجمع!".