قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء في بروكسل ان تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الحكومة السورية عدم شن هجوم بالاسلحة الكيميائية حقق مبتغاه على ما يبدو. واضاف ماتيس في اشارة الى نظام بشار الاسد "يبدو انهم اخذوا التحذير على محمل الجد". وقد اعلن المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر مساء الاثنين في بيان ان "الولاياتالمتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء". وتابع ماتيس امام الصحافيين لدى توجهه الى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي "اعتقد ان الرئيس تحدث عن (هذه الاستعدادات) ليؤكد مدى نظرتنا اليها بشكل جدي". وردا على سؤال حول كيف علم بأن تحذير ترامب تم الأخذ به، أوضح ماتيس "انهم لم يفعلوا ذلك"، مشيرا الى عدم وقوع أي هجوم كيميائي منذ الاثنين. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "برنامج الأسد الكيميائي يتجاوز مطارا واحدا". وحذر سبايسر "كما قلنا سابقا فان الولاياتالمتحدة موجودة في سورية للقضاء على تنظيم "داعش" في العراق وسورية (...) ولكن اذا شن الاسد هجوما جديدا يؤدي الى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية، فانه وجيشه سيدفعان ثمنا باهظا". من ناحية اخرى أعلن الجيش التركي أمس إن القوات التركية ردت بإطلاق نيران المدفعية خلال الليل قبل الماضي ودمرت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية بعد أن أطلق مقاتلو هذه القوات النار على قوات تدعمها تركيا في شمال سورية.