ايام قليلة تفصل الشباب عن العودة إلى التدريبات استعداداً للموسم الجديد، وعلى الرغم من ذلك لم تغلق الإدارة عددا من الملفات المهمة والتي من شأنها تحديد مصير الفريق في الموسم المقبل، مثل مستقبل المدافعين حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ومصير اللاعبين الأجانب، والاستقطابات المحلية، وملف الاستثمار الذي أكمل أكثر من عامين وهو مغلق من دون أن ينعش الخزينة بأي أموال، حتى على صعيد القضايا الدولية ضد النادي في الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" لا يوجد أي جديد. تداول الشبابيون عددا من الأسماء المحلية التي أكدوا الاتفاق معها لارتداء شعار "الليث" الموسم المقبل، لكن على أرض الواقع لا جديد، فالمدافع جمعان الدوسري الذي اعلن رئيس النادي عبدالله القريني عن استقطابه لم يوقع رسمياً، والمدافع محمد سالم الذي نشر عقده الجديد مع الشباب لم يعلن عنه الشبابيون وكأن الصفقة ألغيت، والحسنة الوحيدة منذ نهاية الموسم الماضي حتى اعداد هذه المادة هي تجديد عقد قائد الفريق أحمد عطيف والتعاقد مع لاعب الوسط الأرميني ماركوس بيزيلي. على الرغم من أن الشباب يعتبر من أوائل الفرق التي انهت موسمها، إلا أن مسيري النادي لم يفلحوا في اعداد الفريق للموسم الجديد باكرا، وهذا يعطي انطباعا بأن حال الفريق في المرحلة المقبلة لن يختلف كثيراً عن الموسمين الماضيين، فالإعداد متواضع حتى الآن، والمؤشرات لا تطمئن أنصاره فالواقع يقول ان استعدادات الوافد الجديد للدوري الممتاز الفيحاء تفوق إعداد الشبابيين لموسمهم الجديد. الشباب حتى يعود منافساً على البطولات يحتاج إلى إدارة تمتلك الفكر والمادة، والشواهد على ذلك كثيرة، لذلك على مسيري النادي أن يضعوا أيديهم على الجرح، فالمواقف برهنت على أن الشباب لا يسير نحو الاتجاه الصحيح، والنادي يحتاج إلى عمل أكبر يعيده إلى موقعه الطبيعي مع الكبار، وما نراه على ارض الواقع مختلف تماماً، فالقضية التي راهنت عليها الإدارة خلال الأشهر الماضية والحديث عن قضية الحارس محمد العويس خاسرة حتى الآن، ومطلوب منها حفظ حقوق النادي، وهو الأمر الذي لم تحسنه إدارة الشباب، لأنها فرطت في فرصة تصعيد القضية إلى مركز التحكيم الرياضي، ومن بينها البيان الأخير الذي جدد مهلة الإدارة لاتحاد القدم الذي لن يحرك ساكناً وسيستمر في موقفه، لأن الشباب اهمل حقه القانوني باللجوء لأعلى سلطة رياضية في المملكة "مركز التحكيم". الشبابيون ينتظرون من مسيري ناديهم اعداد الفريق للموسم الجديد، وتلافي الأخطاء السابقة، يريدون من الشرفيين الوقوف إلى جانب ناديهم ودعمه كما كانوا يفعلون في وقت سابق، ويأملون في أن تنجح الإدارة في ايجاد موارد مالية تنعش الخزينة التي ظلت تعاني كثيراً من الأزمات في الفترة الماضية، وكلفها ذلك عددا من المشاكل المالية والوعود والتصريحات الصحفية والبيانات الإعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع ما لم يكن هناك عمل وافعال فالشباب يعتبر أحد اركان الكرة السعودية، ومن مصلحة الرياضة أن يستمر كبيراً، وينافس على البطولات ويعود أقوى من ذي قبل، وهذا لن يتحقق وهو رهين للأخطاء والعمل العشوائي.